رأت أوساط سياسية بارزة عبر صحيفة "الراي" الكويتية أن "ما يحصل على خط ​بيروت​ - دمشق لا يمكن عزْله عن محاكاة ​طهران​ لموقعها على رقعة الشطرنج المتداخلة بالمنطقة"، معتبرةً أن "قول خصوم "​حزب الله​" ب​لبنان​ إن عدم تغطية الحكومة زيارات الوزراء يؤكد استمرار التوازن ومبدأ تحييد الملفات الخلافية وان لا قدرة لترجمةِ هذه المحطات بأي سياقٍ يحتاج لتوقيع رسمي، لا يُسقط الدلالات السياسية للتظهير الإضافي لفقدان القدرة الداخلية على منْع الأفعال الخلافية التي بدأتْ بانخراط "حزب الله" عسكرياً ب​سوريا​ وصولاً لمظاهر التطبيع القسْري مع دمشق الذي يتمّ جرّ لبنان إليه للمرّة الأولى منذ بدء الحرب السورية، ما يؤشّر على المسار التصاعُدي في تطويع الواقع اللبناني وعلى قرارٍ بتعمُّد إظهاره وكأنه صار بالكامل في فلك المحور الإيراني".

ولفتت إلى "كلام عضو كتلة "لاوفاء للمقاومة" النائب ​نواف الموسوي​ الذي ردّ ضمناً على الحريري معتبراً ان الوزراء يزورون دمشق بالصفة الرسمية، وإذا كانت المسألة شطارة بالكلام، فإن أي واحد يذهب إلى السعودية فيزورها بصفة شخصية لأننا غير متفقين على العلاقة معها".

ولاحظتْ هذه الأوساط أن "الدفع بملف تطبيع العلاقات مع دمشق يجد امتداداً له في المعركة التي يوشك ​الجيش اللبناني​ على إعلان بدئها ضدّ تنظيم "داعش" الارهابي في ​جرود رأس بعلبك​ و​القاع​ وسط إصرار "حزب الله" على انها ستحصل بتعاون عسكري معه ومع ​الجيش السوري​، علماً أن الجيش اللبناني يواصل تضييق الخناق على التنظيم الإرهابي وسط تقدُّم مستمر لوحداته باتجاه المرتفعات التي سيطر على المزيد منها بعد اشتباكات مع الإرهابيين أفضتْ الى مقتل 6 منهم فيما أصيب 5 عسكريين بينهم ضابط بجروح طفيفة".