لفت الشيخ عفيف النابلسي إلى أن "البعض في لبنان لا يزالون على ضلالهم القديم ، لا يهمّهم لو تحوّل لبنان إلى خرائب مثلما لم يكن يهمّهم أن تتحول ​سوريا​ كذلك ، ويزعجهم أن تعود العلاقات اللبنانية - السورية إلى العافية والتعاون لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين".

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في ​مجمع السيدة الزهراء​ عليها السلام في صيدا، أشار الشيخ النابلسي إلى أن "يسوؤهم أن يروا وزراء ونواباً وتجاراً في سوريا ، ولكن لا يسوؤهم ذلك لو ذهبت الدولة كلها إلى ​الولايات المتحدة​ الأميركية أو أي بلد أوروبي آخر، عجيب أمر هؤلاء الذين استفزّهم مشهد إعادة العلاقة مع سوريا، ولم يستفزهم إساءة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ لنصف ​الشعب اللبناني​ عندما نعّت المقاومة ب​الإرهاب​".

وأكد أن "العلاقة مع سوريا هي علاقة الأخوة قبل أن تكون علاقة المصالح وهي علاقة مطلوبة اليوم وغداً بحكم التاريخ والجغرافيا والأخلاق والدين. وكل من يريد أن يُغلق الأبواب فهو خارج الفهم السياسي والضمير الإنساني "، متوحهاً للمعترضين على تفعيل العلاقة اللبنانية السورية من جديد بالقول "ابتعدوا عن الأوهام والأحقاد وعودوا إلى رشدكم وكفّوا عن مجاراة أميركا في إشعال الفتن وإلهاب الصراعات".