لفت وزير الدولة لشؤون ​رئاسة الجمهورية​ ​بيار رفول​ ممثلا رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ في كلمة له خلال إقامة جمعية ​اندية الليونز​ الدولية - المنطقة 351 - ​لبنان​ - ​الاردن​ - ​العراق​ و​فلسطين​ احتفال تسليم وتسلم بين الحاكم السابق المباشر الليون فادي غانم والحاكم الليون الدكتور نصرالله البرجي في فندق "هيلتون حبتور" إلى أنه "يسرني، بداية، أن أعبر عن سروري لحضور هذا الاحتفال الذي بشهد انتقال أمانة حاكمية جمعية ​أندية الليونز​ الدولية - المنطقة 351 ممثلا الرئيس عون، وناقلا باسمه تحية تقدير لنشاطات هذه الجمعية في الحقلين الإنساني والإجتماعي وهمة أعضائها الذين يحملون قضايا مجتمعهم ويبتكرون المبادرات الإنسانية في الخدمة والعطاء".

وأشار إلى أنه "لا يمكنني أن أستفيض في ما بات معروفا عن أندية الليونز ومساهماتها في لبنان، هي جزء فاعل وحيوي من دينامية العمل الإجتماعي للمجتمع المدني والجمعيات غير الحكومية في كل القطاعات وأقولها بكل صراحة وشفافية: لولا الإلتزام الكبير لهذا المجتمع لقضايا الوطن وحاجات الناس، بالتنسيق والتعاون مع الجهود الرسمية التي تبذل في هذا الإطار، لانكشف الواقع في وطننا عن مشاكل أكبر من التي نواجهها اليوم"، لافتاً إلى أنه "لطالما كان ​المجتمع المدني​ في لبنان ممثلا بمئات الجمعيات الناشطة والفاعلة على مساحة الوطن هو السند الأكبر لمؤسسات الدولة ولعملها الخدماتي، وهذه ميزة تحتسب لمجتمعنا وقد أهلتنا على الدوام لمواجهة كل التحديات الصعبة التي كنا نعيشها، وخصوصا نتيجة انعكاسات الحروب فوق أرضنا والأزمات المتراكمة وترهل مؤسسات الدولة أحيانا وغياب الإصلاحات الجذرية وتحديث الإدارات".

وأضاف "في هذا اللقاء، أتوجه الى جمعيتكم الكريمة بالدعوة الى المثابرة في النهج الذي تسيرون عليه وفي التزام الشعار السخي الذي اتخذتموه محورا لعملكم، فعراقة جمعية أندية الليونز الدولية مستمدة من مسيرتها المضيئة حول العالم على أكثر من قرن وفي لبنان مدى أكثر من ستة عقود"، مؤكداً "اننا في خضم عهد استعادة مقومات الدولة وركائزها الأساسية وعلى رأسها دورها الرعائي في الخدمة الإجتماعية وتلبية حاجات المواطنين من طبابة وفرص عمل وتعليم وتنمية مستدامة وغيرها، فلا يجوز أبدا أن تلقى هذه الأعباء على كاهل المواطنين والجمعيات المدنية من دون أن تكون الدولة هي السباقة في القيام بمسؤولياتها تجاه أبنائها".