دان رئيس الحكومة السابق ​نجيب ميقاتي​ "العمل الارهابي الذي وقع في ​برشلونة​ ليل امس وادى الى سقوط ضحايا"، داعيا الى "توحيد كل الجهود لضرب هذه الافة التي لا تمت الى الدين باية صلة".

وفي تصريح امام زواره في ​طرابلس​، اشار ميقاتي إلى ان "تعاطي الحكومة مع كل الملفات المطروحة يتم باستخفاف وإستهتار والتباسات متراكمة،فلا نعرف للحكومة موقفا عند أي استحقاق او مفصل، بدءا من الاستحقاق الدستوري المرتبط بالانتخابات النيابية الفرعية، مرورا بالمعارك العسكرية على السلسة الشرقية لجبال ​لبنان​ وصولا الى ملف الكهرباء وزيارات الوزراء الى ​سوريا​"، مضيفا:"باستثناء الموقف الواضح من دعم الجيش في المعارك التي يخوضها دفاعا عن لبنان وشعبه ووحدته، فان الالتباس والتأجيل باتا سمة الموقف الحكومي، في مقابل اصرار واضح على طرح ملفات ومشاريع غير مستوفية الدرس او الشروط القانونية اللازمة، خصوصا في قضية ​بواخر الكهرباء​ التي تم الغاء مناقصتها بالأمس بعدما اشهر من الجدال واقرار اعتماد دفتر شروط جديد. كما أن عدم جدية الحكومة في التعاطي مع ​الانتخابات الفرعية​ وتصاريح الوزراء المتناقضة في هذا الملف يظهران السلطة التنفيذية عاجزة عن اتخاذ اي قرار، حتى ولو كان دستوريا او مصانا بالدستور،وهذا ما اوصل البلد الى مزيد من الاهتراء والتهالك، ما يعزز مخاوفنا من ضرب الاستحقاقات المقبلة أيضا .

ورأى ميقاتي إن "هذا الاهتراء الحكومي والموقف الملتبس من القضايا الاساسية يطرح السؤال عن القدرة على مواجهة القضايا الاساسية ​الاقتصاد​ية والمالية،لا سيما المرتبطة ب​سلسلة الرتب والرواتب​ التي ترتب اعباء اضافية على الخزينة العامة والمواطنين.إن ما قاله حاكم مصرف لبنان بالامس في شان إمتلاك لبنان من المقومات ما يسمح بعدم حصول إنهيارات في الليرة والاقتصاد كلام مطمئن، لكن الحاكم لفت في السياق ذاته الى أن التحدي الابرز هو وجوب خقض العجز في ​الموازنة​ العامة"، داعيا "لجوب الاسراع في انجاز الموازنة العامة لضبط الانفاق ووقف الصرف العشوائي الذي يتسبب باكلاف مالية اضافية وهناك أكثر من علامة استفهام حول غايته وجدواه".