أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ ​علي دعموش​ الى أن معيار أداء ونجاح الحكومات هو بمقدار ما تحققه من إنجازات على صعيد التنمية وإعمار البلدان، فإذا استطاعت أن تحقق تقدماً علمياً واقتصادياً وتنموياً وتكنولوجياً واستفادت من مواردها وثرواتها فهي ناجحة وصالحة، أما إذا ضيعت أو أهدرت طاقاتها وثرواتها فهي فاسدة وفاشلة. واشار في خطبة الجمعة، الى انه في ​لبنان​ كل الدراسات تشير إلى وجود ثروة نفطية في بحرنا يمكن الاستفادة منها في تنمية البلد على كل صعيد، لكن مع الأسف بعض الطبقة السياسية الفاسدة لا تزال تحول دون الاستفادة من هذه الثروة لاعتبارات مصلحية وطائفية وسياسية، كما أن كل الحقائق والوقائع تدل على أن حجم ​الثروة المائية​ التي يملكها لبنان كبير جداً، ولكنها تذهب هدرا في البحر، معتبراً ذلك فشلاً ذريعاً للحكومات والعهود المتعاقبة في لبنان، ووجهاً كبيراً من وجوه الفساد الذي ينخر بالدولة ومؤسساتها.

ورأى دعموش أن الجرائم ارتكبتها داعش في بركينافاسو وفي مدينة ​برشلونة​ الإسبانية في الأيام القليلة الماضية وذهب ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء هي دليل إضافي على العقل الإجرامي الذي يحمله هذا التنظيم الإرهابي، لافتاً: الى أن استهداف المدنيين المسالمين وقتلهم بالطرق الوحشية التي نراها في أكثر من مكان هو جزء من مخطط يستهدف الاساءة الى الاسلام وتشويه مبادئه وتعاليمه وقيمه وصورته في العالم . ودعا العلماء والمفكرين والنخب والقوى الشريفة في العالم للتضامن في مواجهة ​الارهاب​، والسعي للقضاء على هذا التنظيم المجرم المسمى داعش، والعمل بجدية لمنع انتشار أفكاره البعيد عن الاسلام والمناقضة للدين، وكشف وفضح كل الدول والانظمة الإقليمية والدولية التي تدعم هذا التنظيم وترعاه وتقدم له المساندة والحماية والتمويل.

وأوضح أن ​الجيش اللبناني​ قادر وحده ومن دون حاجة الى مساعدة ​التحالف الدولي​ على تحقيق انجاز جديد للبنان بدحر داعش عن أرضه. مشدداً على أن معركة ​جرود القاع​ و​راس بعلبك​ ضرورة وطنية لاستكمال تحرير ما تبقى من أرضنا في المنطقة البقاعية، وللقضاء على الارهاب التكفيري في هذه المنطقة، وتطهير الحدود اللبنانية الشرقية بالكامل من داعش والارهاب التكفيري.