لفت المدير العام ل​قوى الامن الداخلي​ ​اللواء عماد عثمان​ في كلمة له خلال حفل اطلاق مشروع "تحديث النظام البيومتري"، إلى أنه "طبعاً هي ليست المرة الأولى التي نجتمع فيها مع القيمين في السفارة الأميركية في ​بيروت​ ومكتب INL, فقد اعتدنا أن نجتمع على طريق التطوير والإنجازات,وهذه المرة نحن هنا لنُسجِّلَ حَدَثاً جديداً وهو إطلاق مشروع تحديث النظام البيومتري الموجود في ​قوى الأمن الداخلي​ وما يستتبعه من تدريب وتجهيز تمهيداً لربط هذا النظام ب​الجيش​ و​الأجهزة الأمنية​ الأخرى، فعملية التحديث هذه التي يقوم بتمويلها مكتب INL مشكوراً، سيكون لها الوقع الإيجابي من الناحيتين التقنية والعملية التي ستساعد بشكل أكبر في تحديد هويات وبيانات المطلوبين والخارجين عن القانون والإرهابيين بالإضافة الى ضبط قواعد بيانات ​السجناء​ وتصنيفهم وإدارة شؤونهم".

وأشار إلى أن "ربط النظام البيومتري مع الجيش والأجهزة الأمنية ال​لبنان​ية الأخرى سيساعد أيضاً في توحيد قواعد البيانات وسرعة الوصول إليها ونحن سنحاول لاحقاً اتخاذ الاجراءات القانونية و الادارية و التقنية اللازمة لربط قواعد البيانات مع الإدارات المختصة في مختلف الوزارات التي ستعتمد النظام البيومتري للحصول على أكبر كم من المعلومات التي تفيد في عملنا الأمني"، لافتاً إلى أن "هذا يحتم علينا جمعياً كأجهزة أمنية التنسيق الإيجابي المستمر ل​مكافحة الجرائم​ وخاصة الإرهابية منها وتأمين التواصل المجدي لأن الأساليب التقنية الحديثة أثبتت فعاليتها في تطوير المؤسسات الأمنية وهي أصبحت ركناً أساسياً من أركان التحقيقات الأمنية حيث باتت تقدم الدليل القاطع فيها وهذا ما يتماشى مع مبادئ حقوق الإنسان المعتمدة عالمياً وتساعد في تفادي التجاوزات التي يمكن أن تحصل من خلالها".

وتوجه بالشكر الى "​الولايات المتحدة الأميركية​ و​بريطانيا​ والقيّمين على سفارتيهما في لبنان ومكتب INL على الجهود المبذولة في مجال تطوير الإدارات الأمنية والعسكرية والمساعدة الدائمة في تأمين المتطلبات اللازمة في هذا المجال للدولة اللبنانية"، داعياً إياهم إلى "الإستمرار في التعاون لما يضمن أمن بلادنا والعالم".