لفتت ​السفيرة الاميركية​ في ​بيروت​ ​اليزابيت ريتشارد​ في كلمة لها خلال حفل اطلاق مشروع "تحديث النظام البيومتري إلى أنه "من دواعي سروري أن أعود مجددًا إلى مقر ​قوى الأمن الداخلي​ لأعلن عن إنجاز جديد في شراكتنا من ِشأنه تعزيز الأمن والاستقرار في ​لبنان​ والمنطقة"، مشيرةً إلى أنه "أمضينا أوقاتًا طويلة عملنا في خلالها على التدريب معًا وبناء قدرات التحقيق والاستجابة للحوادث وتبادل الممارسات السليمة".

وأشارت إلى "أننا شددنا في الآونة الأخيرة على تبادل أدوات وتقنيات أكثر تطورًا ذات أهمية كبيرة بالنسبة إلى إنفاذ القانون و​مكافحة الإرهاب​ في عصر العولمة هذا وأظهرت الاعتداءات المروعة التي طالت إسبانيا البارحة أن الإرهاب أصبح عابرًا للحدود أكثر من أي وقت مضى. وفي حين أن قلوبنا تنزف مع الضحايا، إلا أن الأحداث هذه لا يمكنها إلا أن تجدد عزيمتنا لحماية شعوبنا وسوق الإرهابيين أمام العدالة، إلا أن الأداة هذه هامة أيضًا بالنسبة إلى التنسيق الأمني متعدد الأوجه الأساسي".

واعتبرت أن "نجاح المشروع هذا مرتبط بإجماع ​الأجهزة الأمنية​ اللبنانية - قوى الأمن الداخلي و​الجيش اللبناني​ والمديرية العامة للأمن العام - على استخدام قاعدة بيانات واحدة وموحدة تساعد كلاً منها على أداء مهامه الفردية بفعالية أكبر، كما رأينا مرارًا وتكرارًا، تكون الأجهزة الأمنية في بلدينا في أفضل حالاتها عندما تنسق بين بعضها البعض وتتبادل المعلومات وتدمج مواردها وقدراتها البشرية بفعالية. تربطنا بقوى الأمن الداخلي علاقة قديمة ولقد استثمرنا ما يناهر الـ 170 مليون ​دولار​ أميركي في قوى الأمن الداخلي على مدى السنوات العشر الماضية، إلا أن الشراكة الحقة التي أنشأناها معًا على مر السنين هي مدعاة فخر لنا، فما في العالم من تكنولوجيا لن يحل محل روح المهمة المشتركة هذه والتزامنا تجاه بعضنا البعض اللذين يميزان علاقتنا مع قوى الأمن الداخلي. منذ بضعة أشهر، قام برنامج INL بإطلاق، مع قوى الأمن الداخلي، مبادرة تحديث على مستوى تكنولوجيا المعلومات بقيمة 6 ملايين دولار أميركي من ِشأنها تحديث طريقة عمل قوى الأمن الداخلي. واليوم، نحن نضيف مبادرة تحديث بقيمة 5 ملايين دولار أميركي لقاعدة البيانات البيومترية الخاصة بقوى الأمن الداخلي. ويعتبر استثمار ​الحكومة الأميركية​ في مجال أمن واستقرار لبنان مجديًا لأسباب عدة، أولاً، سيحسن بشكل ملموس البرنامج الذي يمكننا من خلاله تبادل المعلومات بشأن التهديدات الإرهابية والإجرامية، لقد تم تفعيل نظام AFIS (النظام الآلي للتعرف على بصمات الأصابع) في لبنان وستسمح عملية التحديث هذه للأجهزة الأمنية اللبنانية في مختلف أرجاء البلاد بالمحافظة على قاعدة بيانات راهنة وشاملة تتضمن بصمات الأصابع وبيانات أخرى عن الإرهابيين والمجرمين".