دعا رئيس "تيار ​صرخة وطن​" ​جهاد ذبيان​، إلى "أوسع حملة دعم للجيش ال​لبنان​ي، الّذي يخوض معركة الكرامة الوطنية في ​جرود القاع​ و​رأس بعلبك​، من أجل تطهير ما تبقّى من أرض محتلة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، واستعادتها إلى حضن الوطن"، لافتاً إلى أنّ "الإنجازات الميدانيّة من الجانب اللبناني تترافق والعمليّات الّتي ينفّذها ​الجيش السوري​ ومجاهدو المقاومة من الجانب السوري، لملاقاة ​الجيش اللبناني​ على الجانب الآخر من الحدود بين لبنان و​سوريا​، وبذلك يكتمل مشهد الإنتصار بقيادة الجيشين اللبناني والسوري وإلى جانبهما المقاومة".

وأشار ذبيان في تصريح، إلى أنّ "في ظلّ الإنجازات الميدانيّة، لا بدّ من تحقيق إنجاز سياسي على صعيد العلاقات بين لبنان وسوريا، وفي مقدّمها التنسيق بين حكومتي البلدين من أجل إستكمال التعاون والتنسيق، على مختلف الأصعدة الإقتصاديّة والصناعيّة والزراعيّة، بما يعود بالنفع على لبنان بالدرجة الأولى، ويحلّ أزمة كساد المواسم الزراعيّة من خلال فتح المجال أمام تصديرها الى الخارج"، داعياً ​الحكومة اللبنانية​ إلى "العمل بشكل جدّي للإستفادة من العرض الّذي قدّمته ​الحكومة السورية​، حيث أبلغت وزير الزراعة ​غازي زعيتر​ عن إستعدادها لتزويد لبنان بـ500 ميغاوات إضافيّة من ​الطاقة الكهربائية​، وبأقلّ كلفة ممكنة، ما يساهم في تخفيف معاناة اللبنانيّين من ساعات التقنين، وهذا ما يدفعنا للتّنويه بخطوة الحكومة السورية الّتي تحرص على دعم لبنان في المناحي الحياتيّة والمعيشيّة رغم الأزمة الّتي تمرّ بها سوريا".

كما دعا ذبيان، وزير البيئة اللبناني ​طارق الخطيب​ كي "يزور دمشق، بهدف البحث مع نظيره السوري في كيفيّة إيجاد الحلول المناسبة ل​أزمة النفايات​ الّتي باتت تخنق لبنان، خصوصاً في ظلّ توفّر المساحات الشاسعة بين البلدين، ما يساعد في إيجاد الحلول الملائمة لأزمة النفايات ضمن الشروط البيئيّة والصحيّة وعبر التقنيّات الحديثة".

وأكّد أنّ "التظاهرة الإقتصاديّة الّتي تشهدها العاصمة السورية من خلال ​معرض دمشق الدولي​ بعد خمس سنوات من الإنقطاع القسري، خير دليل على خروج سوريا من أزمتها وبداية تعافيها"، مشيراً إلى أنّ "المشاركة الدوليّة والعربيّة الواسعة في هذا المعرض الضخم، ما هي إلّا تأكيد على أنّ سوريا في طريق عودتها إلى سابق عهدها، كقوّة سياسيّة وإقتصاديّة في المنطقة، وهذا ما يعني فشل مخطّط إسقاطها والنيل من صمودها"، طالباً من الحكومة اللبنانية، "إلتقاط الفرصة والوقوف إلى جانب سوريا وتصحيح العلاقة معها، خصوصاً وأنّ لبنان سيكون أوّل المستفيدين من عمليّة إعادة الإعمار في سوريا، وبالتالي لا بدّ من إستعادة العلاقة الطبيعيّة الّتي تربط البلدين بما يحقّق مصلحة لبنان أولاً، خصوصاً وأنّ سوريا أثبتت بعد مرور ستّ سنوات من عمر الأزمة أنّها قادرة على الصمود والإنتصار".