اعتبر الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​ أن "الإسلام السياسي التكفيري أنتج ثمرة ما وصلنا إليه من إرهاب وتفجير وذبح ودهس في العالم ممثلاً بالتنظيمات ​الإرهاب​ية التكفيرية على غرار القاعدة وداعش و​جبهة النصرة​ وأخواتها"، مؤكدا أنه "بات من واجب أُولي الأمر في ​الدين الإسلامي​ الحنيف أن يركزوا في مواقفهم وكتبهم وخطبهم على أهمية القضاء على هذه الآفة التي تقتل البشر والحجر".

وفي حديث إذاعي من خارج ​لبنان​، وصف أبو فاضل ما حصل في ​برشلونة​ أمس بالأمر المفجع، مشيراً إلى أن "العالم مهدد أن يشهد مثل هذه الأمور كل يوم، ملاحظاً أنها لا تحصل إلا حيث يوجد "إسلام إرهابي تكفيري" وهذا عار على جبين الإنسانية، واصفا من يتغنى بذبح الناس ودهسها "بالحيوانات الشريرة".

وفي سياق آخر، راى أبو فاضل أن "خلافات الحكومة الحالية اللبنانية التي باتت تحصل على كل الملفات هي أمر غير طبيعي وأصبحت تخيف المواطنين والمقيمين الشرعيين وغير الشرعيين في لبنان إلى درجة بات فيها ​النازحون السوريون​ يهددون بالهروب من لبنان إلى سوريا، و هذا ما أخاف بعض الفرقاء السياسيين اللبنانيين".

وشدد أبو فاضل على أن الخلافات الحكومية العلنية والمهاترات سوف توتر العمل الحكومي وغيره في البلد إلى درجة تستمر فيها الأوضاع كذلك وربما إلى الاستحقاق النيابي الشامل المزمع إجراؤه في السادس من أيار المقبل 2018، وهذا ما يخيف المراقبين والمتابعين بأن تقوم السلطة بتطير الانتخابات النيابية وحبر ​قانون الانتخابات​ النيابي لم يجف.

وخلص أبو فاضل إلى أن قضية الخلافات المستحكمة داخل الحكومة و​المجلس النيابي​ تشيح النظر عن المعركة التي يقودها ​الجيش اللبناني​ بالمنطقة الشرقية الشمالية ضد الإرهاب التكفيري في لبنان، فالحكومة تتغنى كل يوم بأنها تؤمن وأمنت الغطاء السياسي للجيش اللبناني المقاوم لضرب الإرهاب عبر بروباغندا كبيرة، "وكأن الإرهاب هو بحاجة إلى ضوء أخضر لبناني لضربه ضمن الأراضي اللبنانية من قبل الجيش اللبناني!"