استغرب الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​ ما ورد في صحيفة "الأخبار" ال​لبنان​ية صباح اليوم السبت بتاريخ 19 آب 2017، عن أن حاكم مصرف لبنان الدكتور ​رياض سلامة​ قد "منح رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​ 400 مليون دولار من المال العام"، مؤكداً أنّ هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، بل افتراء على شخص حاكم مصرف لبنان دون معرفة الخلفية المستحكمة لإطلاق أقاويل وشائعات وافتراءات ضد شخصية كالحاكم سلامة الذي يشهد القريب والبعيد على حرصه على المال العام.

واعتبر أبو فاضل، في تصريحٍ له، أنّ قمة الاستغراب والاستنكار تأتي لما يتعرض له حاكم المصرف المركزي من جريدة الأخبار الغراء التي يرأسها السيد ابراهيم الأمين وهو معروف عنه صدقه ومصداقيته في كل المجالات، "فكيف بالأحرى في المجال المالي الحساس وعلى شخص سلامة الذي هو الخبير الاقتصادي والمالي الأول في هذا البلد، والذي حافظ بسهره الدائم على استقرار العملة الوطنية وسط وعورة الطريق المالية والتقلبات الخطيرة في لبنان والمنطقة والعالم".

وفيما شدّد أبو فاضل على أن المعارضة والإعلام هما وجه لبنان الحقيقي، تساءل عن أسباب استهداف الحاكم سلامة، وما إذا كانت "لأنّه مسيحي أم لأنه وطني ولكل لبنان". وسأل، في هذا السياق: "لو كان سلامة تابعاً لإحدى الفرق الطائفية والمذهبية في هذا البلد، هل كان سيتم التعرض إليه عند كل إشاعة أو تقديم طلب خطي أو شفهي؟"

واعتبر أبو فاضل أنّه، إذا كان الأمر مرتبطاً بالسبب الأول على انه مسيحي، "فهذا الأمر مرفوض تماماً ولا مكان له من الصرف". أما بالنسبة للسبب الثاني، وهو أنّه وطني، فلفت أبو فاضل إلى إجماع كل القوى السياسية لوضع ثقتها بشخص الحاكم سلامة لكفاءته وحفاظه على المال العام وعلى المصارف وعلى ثقة فخامة الرئيس العماد ​ميشال عون​ في مطلع عهده ورئيس مجلس النواب الأستاذ ​نبيه بري​ ورئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء و​الشعب اللبناني​ من النقابات الحرة إلى ​العمال​ و​الهيئات الاقتصادية​ والمصرفية، وخلص إلى أنّ ذلك لهو وسام على صدر سلامة وصدور كل اللبنانيين.