أكدت مصادر وزارية مطلعة، أن "الساعات الـ 24 الماضية، والتي سبقت ساعة إنطلاق معركة ​فجر الجرود​، قد شهدت مشاورات وإتصالات مكثّفة على أكثر من مستوى بين رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وقائد الجيش ​العماد جوزيف عون​، حيث تم خلالها عرض مراحل تنفيذ خطة العملية العسكرية الهادفة الى ضبط الحدود الشرقية من جهة، واستكمال الطوق على تنظيم "داعش" الإرهابي من ​عرسال​ - ​رأس بعلبك​ من جهة أخرى، والتي أنجزت خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى العملية البرية التي انطلقت فجر أمس تمهيداً لتطهير الجرود في ​منطقة البقاع​ الشمالي بشكل نهائي".

ولفتت المصادر الوزارية نفسها في حديث إلى "الديار"، إلى انه "من الصعب تحديد المهلة الزمنية التي ستتطلّبها هذه المعركة"، موضحة أن "مرحلة كبيرة قد قطعت في الطريق إلى السيطرة الكاملة للجيش اللبناني على منطقة الجرود، وذلك بعد السيطرة على تلال إسراتيجية تسمح بتقدّم الجيش بشكل سريع إلى مواقع الإرهابيين وطردهم من الأراضي اللبنانية التي ينتشرون فيها. وفي هذا المجال، فإنه من الممكن البناء على مجريات الساعات الأخيرة لتحديد خارطة طريق حقل المعركة، ونسبة تقدم ​الجيش اللبناني​ على الأرض، والتي تتحدث معلومات متقاطعة عن إرتفاعها بشكل لافت، وذلك لتفادي الإنزلاق الى عملية عسكرية طويلة الأمد تكون مرتفعة الكلفة وتأخذ طابع الإستنزاف".