أشارت صحيفة "الرياض" إلى انه "من إسبانيا إلى ​روسيا​ مروراً ب​ألمانيا​ و​فنلندا​ يعود ​الإرهاب​ مجدداً مستخدماً كل ما وقعت عليه يداه ليستمر في تنفيذ مخططاته الإجرامية بحق الإنسانية دون أي رادع ديني أو أخلاقي، ففي حادثة ​برشلونة​ الإرهابية ​سيارة​ تدهس مشاة من خمسة وثلاثين جنسية وتوقع قتلى وجرحى منهم مسلمون وعرب، أي منطق انطلق منه هذا الإرهابي ليقوم بفعلته الشنعاء؟! إذا كان منطلقاً دينياً فهو قد قتل مسلمين، وإن كان منطلقاً إثنياً فهو قد قتل عرباً، لا يوجد سبب سوى الفكر المتطرف الذي يجعل من معتنقه مهلوساً بفكرة المظلومية غير المبررة التي يعتقد الإرهابيون أنها سبب كافٍ من أجل تنفيذ عملياتهم التي يعتبرونها عملاً بطولياً، وهي في حقيقة الأمر عمل دنيء لا يقره الإسلام ولا الشرائع السماوية الأخرى، فالمولى عز وجل يقول في كتابه العزيز (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) هذا جزاء من قتل نفساً واحدة فكيف بمن قتل أنفساً عدة؟! ديننا الحنيف ينهى وبشدة عن قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والإرهابيون يستحلون قتلها دون مراعاة لتلك الحرمة في الأشهر الحرم التي كانت العرب في الجاهلية لا تتقاتل تعظيماً لها".

ورأت ان "الإرهاب سيظل موجوداً طالما كان هناك أشخاص يؤمنون بأفكارهم السوداء، الإرهاب يتجسد في منفذيه الذين يعتنقون الفكر الإرهابي، ومواجهتهم لا تكون فقط بالعمل الأمني بل يجب أن يكون هناك عمل فكري مكثف وممنهج لدحض أفكارهم المتطرفة التي صنعوا وصدقوا، كما أن الحرب على الإرهاب لن تؤتي ثمارها ما لم تكن هناك جهود دولية موحدة منسقة على أعلى المستويات، ودون التنسيق والمكافحة الدولية الأمنية والفكرية فإننا سنعطي مساحة للإرهاب ليضرب من جديد".