رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ ​علي دعموش​ أن "العدو الاسرائيلي أضعف وأوهن وأعجز من أن يشن عدواناً جديداً على ​لبنان​، لأنه يعرف تماماً أن أي عدوان جديد سيكلفه غالياً، وسيدفع ثمناً باهظا لن يستطيع تحمله"، مشيراً إلى أن "الانجازات والانتصارات التي حققتها المقاومة في آب عام 2006 في مواجهة ​العدوان الاسرائيلي​ وصولا إلى آب عام 2017 في مواجهة ​الارهاب​ التكفيري، هي إنجازات مهمة وكبيرة جداً".

وفي كلمة له خلال رعايته حفل تكريم ​الطلاب​ الناجحين في ​بلدة حولا​ الجنوبية، شدد الشيخ دعموش على أن "حزب اللّه" أظهر من جديد من خلال ما جرى في ​جرود عرسال​ وما يجري اليوم في ​القلمون​ الغربي وخلافاً لكل الاتهامات ومحاولات التشويه والتشكيك، أنّه حتى عندما يقاتل في ​سوريا​ فإنه يدافع عن لبنان واللبنانيين، وأن السلاح الذي يملكه ويستخدمه في مواجهة ​الإرهاب​ التكفيري سواء في سوريا أو في لبنان، إنّما يستخدمه للدفاع عن لبنان وحماية واللبنانيين بكل طوائفهم، وهذا ما بات يدركه معظم اللبنانيون، ولذلك وجدنا هذا التأييد الواسع والكبير من قبل كل شرائح المجتمع اللبناني للمقاومة والجيش في معركتهما ضد الارهاب التكفيري على الحدود الشرقية".

ولفت إلى أن "المقاومة أثبتت من جديد أنها قوة للبنان، لأنها تحرر أرضه، وتحمي سيادته، وتدافع عنه، وهي سند وداعم أساسي للجيش اللبناني وليست بديلاً عنه، وبالتالي فإن ​سلاح المقاومة​ وقوتها ودورها يتمم ويكمل دور الجيش، وليس نقيضاً لدوره أو منافساً له، بدليل أن الجيش عندما قرر أن يتولى المعركة ضد "داعش"، أبدت المقاومة كل ترحيب وتعاون، لأنها تعتقد بأن الجيش قادر وحده على تحقيق إنجاز وانتصار جديد لبنان بدحر عصابات داعش عن أرضه، وقالت بأنها لن تتدخل في منطقة عمليات الجيش في الجانب اللبناني، وأخذت على عاتقها أن تتولى مع ​الجيش السوري​ منطقة القلمون في الجانب السوري لتكمل بذلك دور ​الجيش اللبناني​ وتحمي ظهره من الجهة الأخرى، وهو ما يحصل اليوم في المعركة الجارية في الجرود والقلمون الغربي ضد "داعش".

وأكد أنه "لا مستقبل لعصابات داعش في القلمون والجرود اللبنانية، وهي إنما تخوض معركة خاسرة لا آمل لها فيها بالنجاة إلاّ بالاستسلام قبل فوات الأوان، وإلا فإن سواعد المجاهدين في المقاومة وجنود الجيش اللبناني، ستقتلعهم من جحورهم كما اقتلعت من سبقهم"، مشيراً إلى "أننا على يقين أن المقاومة والجيش اللبناني سينتصران في هذه المعركة، وسيستئصلان داعش من هذه المنطقة، وستعود الجرود البقاعية إلى السيادة الوطنية، وسينتصر لبنان على الإرهاب التكفيري، وعندها على اللبنانيين استكمال هذا الانجاز بتطهير الداخل اللبناني من الخلايا والبؤر الارهابية، من أجل تحصين لبنان من التهديد، وجعله أكثر استقراراً وأمناً وازدهارا".