ترأس وزير البيئة طارق الخطيب اجتماعاً ضمّ رئيس اتحاد بلديات الكورة رئيس بلدية دار ​بشمزين​ ​كريم بو كريم​ ، رئيس ​بلدية فيع​ ورئيس اللجنة البيئية في الاتحاد حنا عبد الله، رئيس بلدية ​أميون​ مالك فارس، رئيس بلدية قلحات باخوس وهبة ورؤساء المصالح والدوائر في ​وزارة البيئة​ المختصين بشؤون الموارد الطبيعية ومكافحة ​تلوث الهواء​.

في بداية الاجتماع شرح رئيس الاتحاد المشاكل البيئية التي تعاني منها الكورة قائلاً "هذا الاجتماع يندرج في اطار سلسلة اجتماعات كل يوم إثنين وهذا دليل ايجابية بحد ذاته وهو سابقة في النظام اللبناني وفي الوزارات، ويعبّر عن صدق معالي وزير البيئة واستقامته وتحسسه بمشاكل الناس.فنحن لا نأتي للتنظير وللاضرار بأحد بلنحن آتـون للمطالبة بجزء من حقنا وليس حتى بكامل حقنا ، وموضوع الاجتماع وما سبقه من اجتماعات هو شركات الاسمنت في منطقة شكا والكورة"، مشيرا الى أن "المعامل موجودة في شكا ولكن المقالع في الكورة وهي تشكّل 90 في المئة من الأثر البيئي الخطر على الناس والمتضرّر هم اهل الكورة لأن المقالع في الكورة والغبار ينتشر في سمائنا وكل ضرر هذا الغبار يقذفه الهواء في اتجاهنا".

ولفت الى "اننا امام خارطة طريق ولسنا في وارد اقفال ​المصانع​ لأننا ندرك اهمية المصانع كضرورة وطنية إنما مشكلتنا مع شركات الاسمنت أنها لا تلتزم بالمعايير البيئية الصحيحة كما هو الحال في ​فرنسا​ و​اميركا​، فهناك قرى متضررة محيطة بالمقلع التابع للشركات كشكا وفيع وقلحاتوكفرحزير و​كفريا​".

بدوره، وجّه الخطيب تحية الى ​الجيش اللبناني​ قيادة وضباطاً ورتباء وأفراداً لاعمالهم البطولية التي يقومون بها في حربهم على ​الارهاب​ التكفيري ، مؤكدا "أننا كما قال فخامة رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ في انتظار الانتصار الاكبر للقضاء الكلي على الارهاب.ونأمل أن يكون ​الشعب اللبناني​ مهيأ لاستقبال وإحتضان الجيش العائد منتصراً وتثمير هذا الانتصار في سبيل تعزيز وتحصين وحدتنا الوطنية ".

واضاف "في موضوع الكورة ليس هذا الاجتماع الاول الذي لي الشرف بعقده مع اتحاد البلديات ومع لجنة البيئة في الاتحاد.وكان من الطبيعي عندما تولّيت مسؤولياتي في الوزارة وسمعت صرخة الألم في الكورة أن أبادر كمسؤول الى التجاوب مع هذه الصرخة والبحث في كيفية معالجة هذا الألم والمسبّب له لأن اهل الكورة يقولون نحن موجوعون ليس دلعاً بل نحن موجوعون لأنه لدينا أمراض و​وفيات​ تسبّبها حالات ​التلوث​ الناتجة عن معامل الاسمنت وغيرها من معامل.وأنا زرت المعمل مع فريق عمل من وزارة البيئة وكان لي الشرف بزيارة الكورة مع زميلي معالي الوزير نقولا توينيوإتفقنا على تأليف لجنة من اتحاد البلديات وأن نبدأ عقد اجتماعات عملية لوضع خارطة طريق وإنقاذ الكورة من حالتها الراهنة، وهذا الاجتماع بات اسبوعياً وأنا مسرور برؤية رئيس الاتحاد ورؤساء البلديات لكنني أتمنى أن يكون هذا هو الاجتماع الاخير وأن تكون الكورة قد أصبحت معافاة من حالة التلوث ".

وتابع وزير البيئة " نحن لا نريد إقفال المعامل لكننا في الوقت ذاته لا نريد أن تسبّب هذه المعامل الموت للناس ، فمن حقهم الاستثمار والعمل ولكن من حق الناس هناك ايضاً أن تعيش.ونحن كمسؤولين من واجبنا تهيئة الظروف للناس لتحيا معافاة ، وقد بدأنا بخطوات عملية وعقدنا اجتماعاً مع صاحب المعمل الاسبوع الفائت ، ولدينا أمل أن تُنفّذ خارطة الطريق كاملة وفقاً للقوانين والتزاماً بالمرسوم الاشتراعي الخاص بتنظيم المقالعوالكسارات.اما فيما خصّ ​المصنع​ ففريق العمل يراقب بشكل دائم ويشرف على العمل في المعمل الذي قام بتركيب فيلتر خفّف من حالة الانبعاثات في الهواء قياساً الى ما كان وربما هناك أمور أفضل وسنبقى ضاغطين كي يتحقق الافضل والمثالي في عملنا الذي يجنّب الناس كل ضرر".