أشارت أوساط دبلوماسية غربية إلى أنّ الولايات المتحدة لم تبخل على لبنان بالأسلحة المتطوّرة التي كان يحتاج اليها الجيش لمواجهة الإرهاب ومكافحته، وما يُحقّقه اليوم من انتصار على عناصر تنظيم "داعش" قد رأته بأمّ العين بعد أن كانت تخشى من تمرير الجيش قسم من العتاد الى "حزب الله"، ما كاد يثنيها عن تقديم هذه المساعدة العسكرية، بعد أن قامت بالتهديد غير المباشر للبنان.

وكشفت الاوساط، في حديث إلى "​الديار​" أنّه بعد الأيام الأولى من معركة ​جرود رأس بعلبك​ والقاع التي تمكّن ​الجيش اللبناني​ خلالها من السيطرة على كيلومترات عدّة من المواقع التي يسيطر عليها التنظيم، اقتنعت الولايات المتحدة أكثر بما تُقدّمه من مساعدات عسكرية للبنان. ولهذا قرّرت سريعاً أن تستمر بتقديم مساعداتها دورياً الى أن يصبح الجيش اللبناني قادراً بمفرده على حماية حدوده كافة، والدفاع عن سيادة أراضيه في وجه كلّ معتدٍ. فما يهمّها هو أن يصبح السلاح الشرعي الوحيد بيد الجيش اللبناني وأن يقوم ​الحوار الوطني​ الداخلي بإيجاد حلّ للاستراتيجية الدفاعية من خلال تسليم الحزب سلاحه للجيش أو إيجاد طريقة أخرى ما لتسليم السلاح.