تستنفر ​حركة امل​ كامل استعداداتها التنظيمية واللوجستية لاحياء ذكرى تغييب الامام السيد ​موسى الصدر​ هذا العام تحت شعار "زرعك اثمر وطنا"، والذي سيقام في باحة على ​طريق المطار​ القديمة قرب ملعب نادي "الانصار" عصر الاربعاء 30 آب بدل 31 منه الذي يصادف يوم وقفة عرفة قبل عيد الاضحى المبارك، وذلك بعد غياب عدة سنوات عن العاصمة ​بيروت​.

ويعد المهرجان المحطة التنظيمية الاهم للحركة لابراز الحضور الشعبي الكثيف والتأكيد على التمسك الجماهيري بقضية الامام الصدر حتى الوصول الى خواتيم الملف، وهو فرصة للقاء جماهير "أمل" مع رئيسهم لاطلاعهم على اخر المستجدات في القضية والموقف السياسي العام للحركة، كما انه مناسبة اساسية ورئيسية لرئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ لاطلاق مبادرات سياسية ومشاريع انمائية مهمة.

الحقيقة كاملة

رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل ​محمد نصرالله​ يوضح في حديث الى "النشرة" ان "شعار ذكرى الصدر هذا العام "زرعك اثمر وطنا" يشير بوضوح الى جهاد ​الامام موسى الصدر​ للوصول الى وطن معافى، ونحن نعتقد ان ​لبنان​ مر بمحطات صعبة ولو لم تواجه بفكر الامام لكنا رأينا لبنان بغير واقعه اليوم، ونحن نعتقد ان وصولنا الى هذا الكيان اللبناني يعود الى الدور الذي قام به الامام الصدر بالاضافة الى كل من شارك في بناء هذا الوطن. وشدد على ان "لمشروع الامام المغيّب التماس المباشر مع ما نحن فيه اليوم من ايجابيات وطنية، ونحن كحركة سنكمل العمل للوصول الى وطن العدالة الاجتماعية الذي تحل فيه المواطنة مكان المذهبية، والوطن المعافى من التهديدات الخارجية التي لا تزول الا بزوال الكيان الصهيوني العدو الدائم والذي يتطلب مقاومة وجهوزية دائمة لمواجته، كما مواجهة الخطر التكفيري المستجد الذي بدأ بالانحسار بفضل التضحيات ومعادلة "​الجيش​ والشعب والمقاومة".

وحول مكان الاحتفال في بيروت، يوضح ابو جعفر نصرالله ان "الحركة ومنذ بدايات تنظيم المهرجان تعمل على الانتقال به من منطقة الى اخرى، ونحن منذ فترة لم ننظّمه في بيروت، واليوم لم يعد يوجد اي مانع من اقامته في العاصمة ليكون لاهل بيروت فرصة اكبر للمشاركة". مؤكدا ان "احياءنا للمناسبة والمشاركة الضخمة من قبل الجماهير كل عام تشير بوضوح الى ان القضية ستبقى في موقع اهتمامنا المتقدم، كما ان الحشد الجماهيري الضخم يعطينا زخما في ادارة الملفات، وكلنا امل في اللقاء مع اوسع شريحة ممكنة من اهلنا يوم الاربعاء في 30 آب في الساحة المقررة على طريق المطار، على امل الافراج عن الامام الصدر ورفيقه ​الشيخ محمد يعقوب​ والصحافي ​عباس بدر الدين​ والوصول الى خاتمة لهذا الملف الذي انهك قلوبنا طوال السنين الماضية، مع تأكيدنا اننا سنواصل العمل لتحريرهم".

التحضيرات

بدوره، يشير المسؤول التنظيمي لاقليم بيروت ​علي بردى​ الى ان الاستعدادات اكتملت في باحة الاحتفال، وقد تم تحديد مواقف للسيارات والباصات القادمة من المناطق اللبنانية كافة، كما تم وضع مسار للجماهير القادمة من بيروت والجنوب و​البقاع​ وجبل لبنان، لافتا الى ان المدخل الرئيسي للاحتفال هو طريق المطار القديمة.

ومن الناحية الاعلامية، يلفت بردى الى انه تم انجاز الحملة بشكل شبه كامل في بيروت الكبرى، كما سيتم وضع "اقواس نصر" التي ستقدمها بلديات الشويفات، ​المريجة​، الحدث، بيروت، برج البراجنة، ​الغبيري​ و​حارة حريك​، ويلفت الى المساهمات الكبيرة من قبل المدارس والمعاهد والمؤسسات التجارية في بيروت، معلنا اكتمال الحملة في 25 آب.

ويشير بردى الى التسهيلات التي ستقدم للجماهير القادمة من المناطق يوم الذكرى، حيث سيتم نشر العناصر التنظيمية على كل مداخل بيروت لتسهيل الوصول الى ساحة الاحتفال من دون عوائق، ويلفت الى ان وجود مكان مخصص ومجهز للاعلاميين ووسائل الاعلام، ويوضح ان هناك خيم طوارئ مجهزة بالاسعافات الاولية بالتنسيق مع ​جمعية الرسالة​ للاسعاف الصحي، كما ان سيارات الاسعاف ستكون منشترة على الطرقات تحسبا لاي حادث.

ويلفت رئيس اقليم بيروت بالحركة الى المبادرة التي سيقوم بها عدد من طلاب المعاهد والمدراس حيث سيتم رسم صور وعرضها على الطرقات المؤدية الى ساحة المهرجان، كما سيعمل الطلاب على توزيع المياه على الاهالي القادمين. معلنا انه قبل الاحتفال بساعتين سيكون هناك فرق موسيقية ستقدم اناشيد من وحي المناسبة.

اذا كما كل عام تكون ذكرى 31 آب للتأكيد على التمسك بالقضية الوطنية، وللتأكيد ايضا ان مرور الوقت لن يطوي صفحة قضية الصدر في قلوب محبيه.