اعتبر النائب ​علي بزي​ خلال كلمته في الجلسة العامة ل​مجلس النواب​، اننا نلتقي في هذه القاعة في الوقت الذي تلتقي فيه الارادة الوطنية لتحرير الأرض من رجس ​الارهاب​، فالرحمة ل​شهداء الجيش اللبناني​ والمقاومة والشفاء للجرحى، مشيرا الى اننا على بعد ايام من ذكرى جريمة اخفاء الامام المغيب إمام الوطن والمقاومة السيد ​موسى الصدر​ ورفيقية وهو الذي ارسى دعائم العيش المشترك، نستحضره في هذ الأيام وما اشد الحاجة اليه ، وانت يا دولة الرئيس الذي تكمل مسيرة الامام وتسعى الى تحريريه.

ولفت بزي الى ان ان كنا ننتظر من الحكومة اقفال ملف تعويضات ​حرب تموز​ بالتعويض على المواطنين الذين قصفت منازلهم زمتاجرهم وآلياتهم، وهو ملف لم يعد يحتما التسويف والتأجيل، وهو لم تأت ​الموازنة​ على ذكره، مشيرا الى ان في سياق التعويضات هناك مواطنون لبنانيون لهم حقوقا على الدولة بعدما استأجرت اراضي للقوات الدولية العاملة في الجنوب، كما تطرق الى موضوع ​نهر الليطاني​، وذكر ان هناك قانون اقره مجلس النواب في ما يتعلق بملف الليطاني وننتظر من رئيس الحكومة ان يطلعنا اين اصبح هذا الملف، وتناول بزي موضوع المواصلات في الجنوب الذي يشهد اختناقات مرورية بين البلدات والمدن، داعيا الى تنفيذ مشروع توسعة المحول قرب الأولي، ورأى في موضوع شتلة ​التبغ​ التي وصفها بالعابرة للطوائف والمذاهب والأحزاب في عكار والشمال وجبل لبنان والجنوب، ونتيجة الأعباء الإقتصادية، تمنى على الحكومة مراعاة الواقع وزيادة السعر على التبغ المسلم الى ​الريجي​ ، مضيفا ان هذه النبتة المقاومة ترفد الخزينة بآلاف الدولارات، وفي مسألة المناقصات اعتبر بزي ان ما يحصل هو بخلاف القوانين المرعية الاجراء ونعتبر ان اي مناقصة تحصل خارج ادارة المناقصات هي مشبوهة وتفوح منها روائح الفساد.

وتطرق بزي الى ملف الكهرباء مشيرا الى ان المواطنين ينتظرون الكهرباء وعلى رغم وعود ال 24 لم تأت الكهرباء، اما بالنسبة للمستشفيات فأين الدعم من الحكومة التي على الأقل يجب ان تدعم ​المستشفيات الحكومية​ لعدم استعمال الحجة لهذه المستشفيات بعدم استقبال المواطنين، سائلا ما هو مفهوم الدولة في حال لم تقم بأبسط واجباتها في الرعاية الصحية والاجتماعية، وفي السياق لفت الى ان هناك تأخير دائم في تسديد المستحقات للضمان الاجتماعي من قبل الحكومة داعيا الى تسديدها في حال اردنا ان يستمر الضمان في القيام بدوره وتقديم الخدمات للمواطنين.

في ​النفايات​ اعتبر ان هذا الملف درس كثيرا ولكن الرائحة ما زالت تزكم الأنوف، ولا يوجد حتى الآن أي خطة او حل، ولفت من جهة أخرى الى ان في البقاع هذه المنطقة المحرومة والتي اطلق منها السيد موسى الصدر مقاومة الحرمان والاحتلال، هي ما زالت تنتظر مشاريع الحكومة لتنميتها فأين اصبح سد العاصي ولماذا هناك مماطلة في تنفيذه وهي بحاجة ماسة للمياه لأنها منطقة زراعية، واعتبر ان ​القروض​ والهبات يجب ان تكون شفافة، منتقدا إنشاء هيئات بديلة او رديفة عن الوزارات وبمعاشات مغرية وعالية، وهذا باب من باب الهدر والفساد في الادارة اللبنانية ويجب معرفة كيفية صرف القروض والهبات، وبشفافية.

وختم بزي كلمته في ​ملف النفط​ سائلا الحكومة بعدما أقر القانون ونحن نعوم على مديونية عالية وازمة اقتصادية خانقة، أين اصبح هذا الملف ومتى سنبدأ باستخراج النفط من بحرنا، آملا ان تلقى ملاحظاته هذه آذانا صاغية لما فيه مصلحة وطننا.