اعتبر مستشار رئيس حزب "​القوات اللبنانية​" العميد المتقاعد وهبة قاطيشا أن انسحاب عدد كبير من عناصر تنظيم "داعش" من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي السورية حيث يتفاوضون مع النظام هناك، يؤكد وجود اتفاق بين الطرفين وأنّهم كانوا بمهمة استمرت 1100 يوم داخل الاراضي اللبنانية تماما كما كانوا في مهمة مماثلة في مخيم نهر البارد استمرت وقتها 100 يوم.

وأشار قاطيشا في حديث لـ"النشرة" الى انّه "وفي حال توصل النظام السوري مع ارهابيي "داعش" الى اتفاق على انسحابهم الى دير الزور، فذلك يهدد ببقاء مصير العسكريين اللبنانيين المختطفين مجهولا، طالما التنظيم المتطرف الذي يواجهه جيشنا لا يحترم اي قانون دولي، وبالتالي لن يكون متعاونا بموضوع أسرى الحرب، أضف الى أنّه لا يمتلك ذرة من الانسانية". وقال: "لا شك ان الطابة في هذا الملف في ملعب ​حزب الله​ وقوات النظام السوري الذين يفاوضون التنظيم والذين يتوجب عليهم ان يسألوا عن مصير عسكريينا المختطفين".

حضن النظام السوري؟

واستغرب قاطيشا "اكتشاف البعض مؤخرا قدرات الجيش وامكانياته، وهي قدرات يؤكدها تاريخه الطويل وليس العملية التي يشنها في ​جرود رأس بعلبك​ و​القاع​"، لافتا الى ان "موقف حزب الله من الجيش و​الاستراتيجية الدفاعية​ لم يكن يوما مرتبطا بقدرات المؤسسة العسكرية، بل بمشروع الحزب الخارجي والذي لا يسمح له بالمساومة بهذه الملفات"، مؤكدا ان حزب الله لن يقبل بالجلوس حول ​طاولة الحوار​ لاستكمال البحث بالاستراتيجية الدفاعية.

وتطرق قاطيشا لما قال انّها "محاولات حزب الله لأخذ كل لبنان الى حضن النظام السوري"، مشددا على ان هذا الموضوع "مستحيل وسنستمر بالتصدي له، فاذا كان الحزب متحالف مع النظام في ​سوريا​ ويقاتل الى جانبه، فبالنسبة لنا هذا النظام ميت والحكومة لن تقبل بجرها الى اي موقع لا تريده". واضاف: "كما اننا نعتقد أن الحزب متمسك اصلا ببقاء هذه الحكومة، لأن له مصلحة ببقاء هيكلية الدولة ما يعطيه برأيه نوعا من الغطاء والشرعية لمشروعه".

التحالف مع "​المردة​" ممكن

وتطرق قاطيشا للعلاقة بين القوات والمردة، مؤكدا ان "تطورها لا يتم على حساب علاقة القوات مع ​التيار الوطني الحر​". وتساءل: "هل المصالحة مع التيار تمنع المصالحة مع اي طرف آخر"؟.

واذ انتقد الخطاب الذي تخرج به قناة otv مهاجمة الحوار بين القوات والمردة معتبرا انّها "بعيدة كل البعد عن المهنية وتريد ان نتصالح مع من هي متصالحة معهم ونتخاصم مع من تخاصمهم"، وصف العلاقة الحالية مع "المردة" بـ"التصالحية" لافتا الى انها بدأت منذ زمن وسنستمر بها لما فيه خيرنا وخير المردة، والأهم خير الشمال باعتبار ان هناك قضايا كثيرة مشتركة هناك يتوجب التنسيق بشأنها. وعن امكانية قيام تحالف انتخابي بين "القوات" و"المردة" في الانتخابات النيابية المقبلة، قال قاطيشا: "كل شيء ممكن وقد نكون متحالفين على لائحة واحدة او على لائحتين".