شدّد نائب رئيس المجلس التفيذي في "​حزب الله​" الشيخ ​علي دعموش​ في خطبة الجمعة، على أنّ "المعركة الّتي تخوضها المقاومة لدحر تنظيم "داعش" من ​القلمون​، تكمل المعركة الّتي يخوضها الجيش ال​لبنان​ي لدحر "داعش" من ​جرود القاع​ و​رأس بعلبك​"، مشيراً إلى أنّها "معركة وطنية واحدة، والإنتصار فيها هو انتصار واحد، والمستفيد من هذا الإنتصار هو لبنان وكلّ اللبنانيين بكلّ طوائفهم ومناطقهم وتوجّهاتهم السياسيّة"، لافتاً إلى أنّ "أي كلام آخر هو تشويش لهذا الإنجاز الكبير ومحاولة فاشلة لنسف التكامل بين الجيش والمقاومة وتفكيك معادلة الجيش والشعب والمقاومة، الّتي أثبتت من جديد أنّها المعادلة الّتي تحرّر الأرض وتحمي البلد وتستعيد كرامة اللبنانيين".

وركّز على "أنّنا لم نتوانى ولم نتراخى يوماً في حماية بلدنا وأهلنا، وكان همّنا الدائم حماية لبنان من الأخطار المحدقة به، قاتلنا لأجل هذا الوطن وقدّمنا الشهداء من أجل أن نحرّر أرضنا ونحمي بلدنا ونحفظ سيادته"، موضحاً "أنّنا فعلنا ذلك في مواجهة العدو الإسرائيلي الّذي كان يحتلّ أرضنا على الحدود الجنوبية، ونفعل ذلك في مواجهة ​الإرهاب​ التكفيري الّذي احتلّ جزءاً كبيراً من أرضنا على الحدود الشرقية".

ونوّه دعموش، إلى أنّ "القضاء على الارهاب التكفيري على الحدود الشرقية، وإنجاز التحرير الثاني لأرضنا بعد التحرير الأول عام 2000، لا يعني أنّه تمّ القضاء على كلّ الإرهاب في لبنان، فلبنان بعد الإنتهاء من "داعش" في الجرود يكون قد أنهى الوجود الارهابي العسكري. أمّا التهديد الأمني فلا يزال قائماً"، مبيّناً أنّ "لذلك، بعد الإنتهاء من "داعش" يجب أن يُعطى الإهتمام للتهديد الداخلي، حيث لا تزال هناك بعض البؤر والخلايا الإرهابية الّتي تهدّد كلّ اللبنانيين، وهذا أمر بحاجة إلى عمل مركّز وجهد متواصل من كلّ ​الأجهزة الأمنية​ لكشف هذه الخلايا والقضاء عليها، ليأمن اللبنانيون على حياتهم ومستقبلهم".