رأت مصادر امنية ضليعة في منازلة ​الارهاب​ ان "النمو السرطاني للارهاب يكمن في الفكر العقائدي الظلامي لهذه التنظيمات ما يستدعي الكثير من اليقظة والحذر في المرحلة الراهنة اي بعد طرد الفصيلين التكفيريين من ​جرود عرسال​ و​رأس بعلبك​ و​القاع​ وعلى قاعدة ان استئصال الارهاب من الجرود يشبه قطع ذنب الافعى او بعضاً منها بينما رأسها لا يزال موجود في ​الرقة​ وسيعمل ما بامكانه لخلق ارباكات امنية ليعوض القليل من هالته المصطنعة وخصوصاً ان لعبة الامم عبر الاجهزة الاستخباراتية تشير الى ان الوظيفة التي اوجدت داعش ومشتقاته لم تنته صلاحياتها بعد وان الدور الاساسي لها لم يستنفد كما هو مطلوب".

ولفتت المصادر في حديث إلى "الديار" إلى ان "مكامن الحظر التكفيري تتجسد في ​المخيمات الفلسطينية​ ومخيمات ​النازحين السوريين​ كون معظمهم من المعارضة للنظام وتشكل هذه المخيمات بيئة دافئة للارهايبين ويأتي في طليعتها مخيم عين الحلوة حيث اثبتت المجريات ان لداعش والنصرة ثقلاً عسكرياً يتنامى يوماً بعد يوم في ظل فشل او تواطؤ ​الفصائل الفلسطينية​ او عجزها عن حسم المعركة مع مجموعتي البلالين بدر والعرقوب ناهيك بأن خط التواصل والاتصال مفتوح مع قيادة داعش في الرقة عبر الارهابي هلال هلال شرّع التنظيم التكفيري في المخيم الذي نجح في توحيد بندقيتي داعش والنصرة خلافاً لبقية اماكن وجود الفصيلين في ​الاراضي السورية​".