دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى "انتقال سياسي في ​سوريا​ لا يشمل الرئيس ​بشار الأسد​، بعد سلسلة مواقف متباينة إزاء حل النزاع الدائر منذ ست سنوات في هذا البلد"، مشيراً الى أنه "لا يمكن بناء سلام مع الأسد، وأنه لا يمكن أن يكون الحل".

واوضح لودريان، أن "الحل هو في التوصل مع مجمل الفاعلين إلى جدول زمني للانتقال السياسي يتيح وضع دستور جديد وانتخابات، وهذا الانتقال لا يمكن أن يتم مع بشار الأسد"، مشدداً على أن "داعش سيُهزم في سوريا وسيصبحون عندئذ في مواجهة نزاع واحد، هو الحرب الأهلية بين المعارضة و​الحكومة السورية​".

يذكر أن الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، كلف لودريان بتشكيل مجموعة اتصال جديدة حول سوريا لإحياء العملية السياسية المجمدة، لكن ​باريس​ لم تكشف حتى الساعة عن تشكيلتها ولا عن مشاركة ​إيران​ الداعمة للأسد فيها.

وتجدر الاشارة الى أن ماكرون، كان قد صرح أن "رحيل الأسد ليس شرطا مسبقا للتفاوض على السلام، وانه لا يرى خلفا شرعيا للأسد الذي يتولى الحكم منذ العام 2000".

ويشارك ​الجيش الفرنسي​ في ​التحالف الدولي​ بقيادة أميركية الذي يحارب تنظيم ​الدولة الإسلامية​ في سوريا و​العراق​.

وخسر التنظيم المتشدد الكثير من المناطق التي سيطر عليها في البلدين وقتل الآلاف من مسلحيه منذ أواخر 2014 بعد تشكل التحالف لمكافحته.