اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​أمين وهبي​ أن "أي زيارة لمسؤول لبناني إلى دولة أجنبية سيكون مردودها ايجابياً على لبنان لأنها تعزز حضور لبنان على الساحة الدوليّة وتساعده في التواصل مع أصدقائه الدوليين، فكيف اذا كانت الزيارة لرئيس الحكومة ​سعد الحريري​ إلى ​فرنسا​"؟، لافتاً إلى أن "العلاقات بين رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري وفرنسا تاريخية ومعروفة واليوم تتطور هذه العلاقة مع سعد الحريري".

وخلال حديث مع "النشرة"، أكد وهبي أن "لبنان كان دائماً في عين العناية الفرنسية وهي لم تبخل يوما في دعم لبنان ودعم المؤسسات الدستورية اللبنانية ما ينعكس خيراً على كل اللبنانيين".

دعم الجيش

وأوضح وهبي أن "نوعية اللقاءات التي عقدها الحريري في فرنسا خصوصاً مع الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ تؤكد على اهمية الزيارة"، لافتاً إلى "أهمية الكلام الذي صدر عن ماكرون خصوصاً حول دعم لبنان بشكل دائم وتقدير فرنسا للعبء الملقى على عاتق اللبنانيين بسبب استضافة ​النازحين السوريين​ على ارضهم".

وعن الدعم العسكري للجيش اللبناني، شدد وهبي على أن "الدعم الفرنسي سيستمر ليكون لبنان أقوى"، معتبراً أن "الكلام الذي صدر عن المسؤولين الفرنسيين يؤكد أنه سيكون هناك دعماً اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وأمنياً للبنان"، ومضيفاً "علاقات ​الجيش اللبناني​ مع المؤسسات العسكرية الفرنسية ليست جديدة ودور فرنسا في مجلس الأمن مهم جداً للبنان خصوصاً ما حصل مؤخراً في التجديد لقوات اليونيفيل".

ذراع إيرانية

على صعيد العلاقات مع "​حزب الله​" وما قيل اخيراً عن احتمال تقارب الفريقين، رأى وهبي أن "الحوار الذي حصل مع حزب الله قديم وفي بعض الاحيان كان فقط للحوار دون أهداف ورغم ذلك اصرينا على استمراره"، معتبراً أن "هذا يدل على ان رهاننا دائماً هو على الحل السلمي وحل القضايا الخلافية بالحوار".

وأكد أنه "كلما اقترب حزب الله من المصلحة اللبنانية كلما زادت فرص تحسين العلاقة معه، وكلما اقترب الحزب من المصالح الايرانية كلما ساءت العلاقة مع كل المكونات السيادية في لبنان وعلى رأسها تيار "المستقبل"، متمنياً أن "يكون هناك ترتيب جديد لأوليات حزب الله ما يضع لبنان ضمنها حينها نتحدث عن تحسن علاقات بين الفريقين. الا انه حتى الآن لا يوجد تغير حاسم في وضعية الحزب".

ولفت إلى أنه "في العمل السياسي وان كان الخلاف كبيراً، عند بروز أي اشارة ايجابية نرد دائماً على التحية بمثلها"، موضحاً أن "حزب الله لم يبتعد عن الرؤية الايرانية بل هو لا يزال ذراعاً ايرانياً في لبنان فهو يموّل ويتلقى الأوامر والسلاح من ايران رغم أن مناصريه لبنانيين".

وإذ تمنى أن يحصل تحول تدريجي في مواقف الحزب ليقترب من لبنانيته، رأى وهبي أنه "لا يمكننا القول ان الحزب ابتعد عن الدور الايراني، ودوره في سوريا دليل على ذلك ولا ارى اليوم تحولا جذريا في الموقف".

تعديل لا إلغاء

ورداً على سؤال، علّق وهبي على قرار ​المجلس الدستوري​ بتعليق قانون ​الضرائب​ بعد الطعن المقدم من 10 نواب على رأسهم رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" ​سامي الجميل​، وأكد "اننا دائماً كنا مع تفعيل عمل الهيئات الرقابية والقضائية ونحن نحترم قرار القضاء في موضوع الضرائب ونتمسك بدور هذا الجسم القضائي والرقابي".

ودعا وهبي إلى أن "يساهم الطعن المقدم للمجلس الدستوري في تعديل قانون الضرائب وليس الغاءه، لأنه يؤدي الى خطر على الواردات ما يؤثر على الاستقرار النقدي"، مشيراً إلى أنه "في حال تم التغيير فنتمنى أن يتم تعديل بعض المواد التي لا تؤثر على وجود القانون بل تساهم في جعله أكثر ملاءمة للواقع الاقتصادي في لبنان".