علّق عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​، على كلام وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ​ثامر السبهان​ عن أن "على اللبنانيين الإختيار بين الوقوف مع "حزب الله" أو ضده"، معرباً عن أسفه لأننا "أصبحنا في وضع في المنطقة كل يغني على ليلاه ويفتش عن مصلحته"، معتبراً أنه "علينا كلبنانيين في ظل هذا الواقع أن نتطلع إلى البحث عن مصالحنا بغض النظر عن رأي أي جهة مهما"، قائلاً: "المطلوب أن نفتش عن مساحة استقرار لشعبنا ووطننا بعيداً عن أي رهانات أو مزايدات وكفى اللبنانيين مهاترات لا تسمن ولا تغني".

أجواء إيجابية

ورداً على سؤال عبر "النشرة"، أكد النائب هاشم أن البلاد ليست مقبلة على أجواء سلبية كما يحاول البعض ان يشيع، رغم السجالات القائمة حول بعض الأمور وتحديدا حول ​سلسلة الرتب والرواتب​ وقرار ​المجلس الدستوري​ والموازنة العامة وغيرها، قائلاً: "لن نتعرض لوضع أسوأ من الذي كان قائماً في المرحلة السابقة، وفي ذلك الوقت، نجحنا رغم كل الصعوبات، بالحفاظ على وطننا وإستقرارنا وتجاوزنا المرحلة الصعبة رغم التباينات وذلك بفضل السياسات الحكيمة والحوارات التي أبعدت لبنان عن خطر التصادم الطائفي والمذهبي، وبفضل الجهود الأمنية الجبارة التي حمت لبنان من شرور ​الارهاب​"، وطالب اللبنانيين بالعمل على إبعاد الأخطار عن وطنهم أيضاً والبقاء خارج دائرة المؤثرات السلبية لما يجري في المنطقة، بانتظار ان ينتهي هذا الكابوس الأسود.

وأكد النائب هاشم على "أهمية الإنتصارات التي تحققت على المستوى الوطني وضرورة الإستثمار الإيجابي عليها والابتعاد عن السجالات التي تُنقص من قيمة ما تحقق بفضل دماء الشهداء"، لافتاً إلى أن "الأهم اليوم هو الإنطلاق الى الناس ومقاربة قضاياهم وأزماتهم المتراكمة على كل المستويات الإقتصادية والإجتماعية، بدل النقاشات الفارغة التي يطلقها البعض زيادة في الإشكالات، حيث اللبنانيون بغنى عن أي سجال عقيم لن يقدم أو يؤخر في مجريات التطورات والأحداث الجارية من حولنا، بل هم بحاجة لخطط اقتصادية تساهم بتحقيق النمو ونشر جو من الراحة بينهم".

الجدّية في المحاسبة...

من جهة ثانية، تطرق النائب هاشم إلى طلب وزير العدل ​سليم جريصاتي​ من النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود إجراء التعقبات بشأن ​جرائم قتل​ عسكريين في ​عرسال​ من الجيش وقوى الأمن الداخلي، من قبل تنظيمي داعش و​جبهة النصرة​ الارهابيين، مؤكداً على أهمية وضع المسؤوليات في نصابها وأن يتحمل الجميع مسؤولياتهم.

واعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" أن "من الطبيعي الوصول إلى نتائج عندما نعمل بشكل واضح وشفاف"، قائلاً: "هناك بعض المسؤوليات في هذا الملف لكن هل نحن جادون في المحاسبة؟"، مشدداً على أن هذه هي المسؤولية الأساسية.