أعلن رئيس المجلس البلدي ل​مدينة بيروت​ ​جمال عيتاني​ في مؤتمر صحافي عقده في مبنى القصر البلدي بوسط بيروت، عن "إطلاق مشروع كنس وجمع ونقل ​النفايات​ المنزلية الصلبة في مدينة بيروت الإدارية الخدماتية، ارتكازا على مبدأ اللامركزية، الذي أوصى به ​مجلس الوزراء​ ومبدأ رفع مستوى خدمة النظافة في العاصمة الى أفضل المستويات، وذلك بعد دراسة كل الحلول المستخدمة في الدول الاوروبية".

وأشار عيتاني إلى أن "الخطة تنطلق من مبدأ تخفيف حجم النفايات قبل التخلص النهائي من الكميات المتبقية، وهي ترتكز على الأسس الآتية: فرز النفايات من المصدر، جمع النفايات المفروزة وإعادة تدوير ما يمكن منها، فرز النفايات مرة ثانية في مصنع الفرز باعتماد أحدث الطرق، معالجة ما تبقى من النفايات، وإنتاج الطاقة من النفايات المتبقية"، وقال: "لا بد لذلك من تجهيز مدينة بيروت للمرة الأولى من خلال وضع مستوعبات مختلفة تسهل على المواطن عملية الفرز من المنزل".

وشرح "تفاصيل المشروع الذي يرتكز إلى وجود ثلاثة أنواع من المستوعبات فوق الأرض، منها للمواد القابلة للتدوير، وللمواد العضوية، كما وللعوادم والنفايات العامة غير الصالحة، مع وضع 250 نقطة جمع تحت الارض تتضمن كل واحدة 3 مستوعبات لأنواع النفايات ال3".

وفند عيتاني طريقة جمع النفايات، بالقول: "سيتم جمع النفايات المنزلية التي لا تدخل ضمن الأنواع المذكورة أعلاه بشكل منفصل، عن طريق إبلاغ المقاول بالاتصال به، إضافة إلى جمع النفايات الورقية من المدارس والجامعات، وجمع فضلات الأطعمة العضوية من المطاعم والفنادق، وجمع نفايات المستشفيات والمؤسسات الصناعية، فضلا عن تنظيف الشوارع والأرصفة".

وإذ أعلن أن "تحالف شركة Altas/Ramco هو الفائز بالمناقصة"، شدد على "أفضلية تأمين وظائف للبنانيين في الشركة".

وأشار عيتاني إلى أنه "يتوجب على المقاول تأمين مواقع ومبان لموظفيه والعمال وورش الصيانة ومواقف للآليات. كما يتوجب على المقاول من ضمن متطلبات عقده، دعم التوعية العامة والقيام بحملات التوجيه لاعتماد الفرز من المصدر والجمع المنفصل للنفايات".

وردا على سؤال حول آلية التطبيق، شدد عيتاني على أن "المجلس البلدي في صدد تكليف استشاري وخلق خلية داخل البلدية للعمل على مراقبة الجودة في العمل"، مؤكدا "المضي قدما بالعمل الجاد لرفع مستوى كل الخدمات في بيروت".