لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​ياسين جابر​، إلى أنّ "الأسبوع الماضي كنّا وكان لبنان في حالة حداد على شهداء الجيش الّذين استشهدوا على طريق تحرير الأراضي اللبنانية في الجرود من دنس الإحتلال الداعشي التكفيري"، مشيراً إلى أنّ "دماءهم لم تذهب هدراً وهذا التحرير تمّ بنجاح"، موجّهاً تحية إلى "أرواح هؤلاء الشهداء، وتحية كبيرة إلى ​الجيش اللبناني​ الّذي أبلى بلاء حسنا ليس فقط بتحرير هذه الأراضي اللبنانية الغالية بل أيضاً في حفظ الأمن في لبنان مع سائر ​القوى الأمنية​ طوال السنوات الماضية، حيث كنّا في جوار بركان ملتهب في سوريا وفي الكثير من الدول العربية".

ورأى جابر، خلال رعايته الإحتفال الّذي أقامته ​كشافة الرسالة​ الإسلامية - فوج الإمام الصادق في بلدة ​القصيبة​ - النبطية، أنّ "هذا التحرير الّذي أتى في الأسابيع الماضية لم يأت من دون تضحيات كبرى عبر سنوات من الجهاد، من أجل وقف الزحف التكفيري الإرهابي على حدودنا وعلى بلادنا"، منوّهاً إلى أنّ "الآن وقد حُرّرت الأرض، يجب أن ننصرف إلى شؤوننا الداخلية، يجب أن ننصرف إلى تعزيز وحدتنا الوطنية، وأن ننصرف إلى شؤون الناس، إلى الأوضاع المعيشيّة والإقتصاديّة والخدماتيّة، لأنّ هذا الشعب الّذي صبر وقدّم أبناءه على طريق التحرير والجهاد، لا يمكن أن نكافأه إلّا من خلال تحسين أوضاعة المعيشيّة وتقديم ما يليق به من خدمات".

وبيّن أنّ "لذلك، يُطلق رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ الصرخة تلو الصرخة ويدعو إلى تفعيل العمل التشريعي، وتفعيل العمل الحكومي. الأسبوع المقبل سيكون هناك ورشة تشريعيّة في المجلس النيابي، والأسبوع الّذي يليه سيعمل المجلس على إقرار موازنة"، موضحاً أنّه "مضى سنوات ولم تُقرّ فيها موازنة بسبب تعطيل عمل المجلس النيابي، وهذا سيساعد في إيضاح المشاريع المطلوبة والمشاريع الّتي ستُقرّ".

وأشار جابر، إلى أنّ "الكل يسأل اليوم عن ​سلسلة الرتب والرواتب​، لأنّه جرى بعض الحديث عن عدم الدفع وغيره، ​المجلس الدستوري​ ينظر في الموضوع ولكن ينظر بالشكل وليس في المضمون، فالسلسلة قانون نافذ وستنفّذ ويجب أن يأخذ أصحاب الحقوق حقوقهم"، مؤكّداً أنّه "كثر الحديث في الأسابيع الماضية عن موضوع ​الإنتخابات النيابية​. البعض كان يسعى أو يحاول أن يتلاعب بالمواعيد وغيره، لكن ما حصل من تعيين هيئة الإشراف على الإنتخابات في مجلس الوزراء هو تأكيد على أنّ الإنتخابات ستجري في حينها، إذ لم يعد يجوز أن يُؤخّر هذا الموضوع مرة ثانية، و​التمديد​ مرفوض".