اعتبرت مصادر رفيعة المستوى في ​قوى 8 آذار​، عبر صحيفة "الأخبار"، أن "هناك أجندة مختلفة للبريطانيين والأميركيين عن أجندة الجيش"، مشيرة إلى أن "الجيش يقوم بواجبه في حماية الحدود، بينما يريد الغربيون من هذا المشروع تثبيت الفصل الجغرافي والسياسي بين ​لبنان​ و​سوريا​".

وشرحت المصادر أن "الهدف هو فصل المسارات السياسية والعسكرية بين سوريا ولبنان عبر رصد طرق إمداد المقاومة وحصارها، وتحويل ​الجيش اللبناني​ إلى جيش من القوات الخاصة التي تفكّر في مكافحة الإرهاب فقط، على غرار الجيش الأردني وقوات البيشمركة في إقليم كردستان".

ورأت المصادر أن "تقييد حركة الجيش بالتسليح من طرف واحد، يهدف إلى حرف الجيش عن قتال ​إسرائيل​، وهذا الأمر تتنبّه له قيادة الجيش، وفي كلّ مرّة يؤكّد العماد جوزف عون على عقيدة الجيش اللبناني في العداء لإسرائيل"، مشددة على أن "لا ثقة بكلام الدول الغربية حول تسليح لبنان لمواجهة إسرائيل، إنما الهدف هو إيجاد شرخ بين المقاومة والجيش، والقول للبنانيين إنه لم يعد هناك من داعٍ ل​سلاح المقاومة​ طالما أن الجيش قادر. وبانتظار تمكّن الجيش من مواجهة إسرائيل، فإن الحلّ يبقى ب​الاستراتيجية الدفاعية​ التي تعمّدت بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".

من جهتها أوضحت مصادر ميدانية معنيّة ان "انتشار الجيش اللبناني على ​الحدود اللبنانية السورية​، في ظلّ وجود الجماعات الإرهابية في الداخل السوري، كان سيحوّل الجيش إلى هدف دائم وسهل لاعتداءات الإرهابيين ولن يحول دون دخولهم إلى لبنان، مع وجود خلفية عسكرية استراتيجية لهم في الداخل السوري".