رأت رئيسة "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ال​لبنان​ية" السيدة كلودين عون روكز في كلمة في الجلسة الثانية للدورة الثانية لمنتدى ​المرأة العربية​ - ​الصين​ية الذي يعقد في بيجين التي حملت عنوان "مساهمة المرأة في بناء "الحزام والطريق" أن هذا "المشروع المبتكر، يعزز الصلة بين البلدين عبر مبادرة الطريق والحزام، ويشكل فرصة كبرى لإطلاق دور المرأة على نطاقٍ أوسع، ضمن كل البلدان المشاركة ومن بينها لبنان"، معتبرة انه "لا بد من الاستفادة من الطاقات النسائية اللبنانية لتكون التجربة التشاركية ناجحة خصوصا في ظل الاهتمام الذي تبديه الشركات الصينية بشكل خاص في لبنان كونه محورا لإعادة إعمار ​سوريا​، وإعلان غرفة طريق الحرير للتجارة الدولية (SRCIC)، عن استعدادها لمنح لبنان ملياري دولار من ​القروض​ بفائدة منخفضة".

وأشارت روكز الى ان "اهتمام الصين دولة وشعبا في توسيع التعاون مع بلدان الطريق والحزام وتفعيله تحقيقا للمساواة بين الجنسين وتعزيزا لدور المرأة في هذه الدول يظهر جليا"، مشددة على ان "النيات الإيجابية بين الشعبين تشكل ضمن هذا المشروع ​البناء​، نقطة تحول في العلاقات الثنائية وفرصة استثنائية للارتقاء بدور المرأة وتطوير مكانتها في المجتمع".

ولفتت الى أن "النمو ال​اقتصاد​ي المتوقع وحجم التنمية التي يمكن أن تنتج عن استثمار الصين لملياري دولار في السوق اللبنانية، يعتبر أمرا حيويا وجوهريا"، واعتبرت "ان "ذلك يؤسس لنهضة اجتماعية اقتصادية شاملة تكون ​المرأة اللبنانية​ محورها".

وأكدت "الحضور القوي في لبنان للمرأة الموهوبة التي تمتلك المؤهلات المتميزة"، مشددة على "الحاجة الى دعم المرأة في تنمية هذه الطاقات لتمكينها من استيعاب الفرص التي تقدمها لها الشركات، وتزويدها بالدعم والمهارات المناسبة وتحفيزها حتى تتمكن من المنافسة على قدم المساواة مع الرجال".

وعددت روكز الخطوات التي تعزز مشاركة المرأة في ​الاقتصاد​ عبر مبادرة الطريق والحزام وذلك من خلال: "ضمان تخصيص جزء من التمويل والقروض والعقود الصينية للشركات المحلية التي توظف نساء في مناصب قيادية، دعم الأعمال التجارية المملوكة من النساء عبر توفير قروض منخفضة الفائدة إضافة إلى التدريب التقني والإداري، اعتماد مؤشرات الأداء الرئيسية للجنسين في جميع المشاريع التي تقيس التأثير على المرأة في جميع المبادرات والمنح والقروض وغيرها، وإعطاء الأولوية للمشاريع التي تتيح تزويد المرأة والقوى العاملة بشكل عام بالمعرفة الفنية التي من شأنها أن تساعد ​الدول العربية​ على الإزدهار خلال العصر الرقمي الجديد".

وأبدت "تطلع الهيئة الوطنية للمرأة اللبنانية للتعاون مع غرفة طريق الحرير للتجارة الدولية واتحاد النساء لعموم الصين حول مبادرة العملاق الآسيوي، بما يعود بالفائدة على اقتصاد البلدين، ورفاه الأجيال المستقبلية من الرجال والنساء".