أفادت قناة الـ"NBN" في مقدمة نشرتها المسائية أن "​مجلس النواب​ شرّع الأحكام الضريبية للأنشطة البترولية، فدخل لبنان إلى مربع الدورة النفطية الأولى، هكذا ومن الإنجاز الوطني الأول نفطياً المتمثل بالقانون 132/2010 والذي اُقر بمواكبة من الرئيس ​نبيه بري​، الخارج من عملية البحصة آنذاك مباشرة إلى مجلس النواب وصولاً إلى ما تم تشريعه اليوم"، لافتةً إلى انه "يضع رئيس المجلس البحصة تلو الأخرى بما يعبّد الطريق أمام قبول لبنان في نادي الدول النفطية للتخلص من الديون".

ولفتت إلى "أهمية القانون الذي اُقر تكمن في أنه يرعى حق الدولة ويسمح بإجراء مزايدة عادلة برقابة من مديرية الأصول النفطية في المالية وهو يجب أن يستكمل بإقرار قانون الصندوق السيادي الذي أنجزت مسودته ​وزارة المال​ بحسب ما كشف الوزير ​علي حسن خليل​ للـ"NBN"، مشيرةً إلى أن "الخطوة التي تلي ذلك فهي إقرار الشركة الوطنية ليكتمل بذلك ​ملف النفط​ كلياً ويتم الانتقال إلى ملف الغاز وإقرار قانون التنقيب في البر".

وأشارت إلى أنه "من بحص بناء القطاع النفطي، إلى حجر الرئيس بري لتحريك مياه الانتخابات الراكدة الذي كان له فعل الصدمة الإيجابية، الطرح الذي أتسم بجدية تتحدث عن نفسها، انبثق من منبع المصلحة الوطنية وبات التعاطي معه في ملعب القوى السياسية وخصوصاً تلك التي كانت تسترسل في رذل ​التمديد​ بالعلن وتتمنى العكس في السر ربما"، مستائلة "هل تنحي هذه القوى جانباً مصالحها الضيقة فتستجيب لمبادرة بري وتنضم اليه بضخ الحيوية في البيت السياسي اللبناني انطلاقاً من الانتخابات النيابية؟"، مشيرةً إلى "ردات الفعل على طرح الرئيس بري لقيت ترحيباً سياسياً وشعبياً".

وأضافت "فيما ايده تَلميحاً رئيس ​القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​، كان اول المشككين الوزير جبران باسيل الذي رأى من الولايات المتحدة ان تقصير ولاية المجلس ضرب للاصلاحات الانتخابية، ففاجئته ​كتلة التنمية والتحرير​ برد على لسان النائب ​هاني قبيسي​ فحواه: كنا نخشى ان تقول انك اول من اقترحت هذا الأمر وقد عارضته، فهذا دليل على صحته"، مشيرةً إلى "تقريب موعد الانتخابات لا يلغي الإصلاح وهو لا ينعر إبط إلا من إستساغ التمتع بالسلطة من دون لا انتخابات ولا من ينتخبون ومن يخاف من مواجهة كلمة الشعب في الصناديق، لا يتم فهم المشككين بمبادرة الرئيس بري إلا من ناحية أنه أيقظ الحالمين بأضغاث تمديد جديد، علماً أن رئيس المجلس كان واضحاً إطبخوا ​البطاقة البيومترية​ بتأنٍ ولننتخب بالموجود".