في وقت تتخذ ​الاجهزة الامنية​ المختصة ب​مكافحة الارهاب​ درجات قصوى من السهر لتعطيل اي عمل ارهابي في الوسط التجاري او اماكن العبادة على يد انتحاريين ، أبلغت السفارات الاميركية والكندية والفرنسية وزارات خارجية بلادها اللوم والعتب الى وزارات خارجية دولها ، الذي كانت تلقته من جهات لبنانية مسؤولة حول البيانات الامنية التي اصدرتها ونبهت فيها رعاياها على تجنب ارتياد الأماكن التي يحتمل ان تتعرض الى اعمال ارهابية . وسألتها ما اذا كان يجب الإقلاع عن إصدار مثل هذه البيانات في حال توافر معلومات عن حالات مماثلة .

وافادت مصادر ديبلوماسية مواكبة لما جرى ان الجهات الرسمية اللبنانية طلبت مِن تلك السفارات التريث في إصدار بيانات تنبيهية لدى توافر اي معلومات خطيرة من اجهزة امنية تابعة لبلادها، ان تنسق مع الاجهزة اللبنانية المتخصصة بمكافحة الارهاب عبر الاتصال ب​وزارة الخارجية​ ، لتأمين ما هو مطلوب من اجراءات عاجلة ميدانية واخرى للرصد والمراقبة والتحرير ، وان توجد (بضم التاء) طريقة للتبليغ لا تتسرب الى سائر المواطنين حيث يلجأون بسرعة فائقة الى استعمالها في حساباتهم الشخصية في ​وسائل التواصل الاجتماعي​ كما حصل الاسبوع الماضي ،مما يستتبع اجواء مرعبة تشلَ حركة التنقل وارتياد الأماكن العامة وان تطلب السفَارة من رعاياها عبر الرسائل الخطية التي ترسلهالهم الاحتفاظ بمضمونها وعدم اطلاع الا نسباء والاصدقاء على محتواها وإرفاق هذه الرسائل بتنبيهات كاتخاذ اجراءات تحددها السَّفَارة على كل من لا يتقيد بها .

ولفتت المصادر الديبلوماسية عينها ان السفارات الثلاث التي أصدرت البيانات التي احدثت بلبلة أبلغت الجهات اللبنانية التي راجعتها، ان ما فعلته لا يعني التشكيك بقدرة الاجهزة الامنية اللبنانية على نشر الامن وهي التي كشفت مسبقا لشبكات ارهابية في اكثر من منطقة لبنانية مما وفّر وقوع الكثير من الجرائم وسقوط ضحايا وجرحى واحداث أضرار مادية في احياء من الوسط التجاري او مناطق سكنية . ويعترف مسؤولو السفارات تلك من ديبلوماسيين وأمنيين يعملون على تولي حمايتها ،تفوَق ​مديرية المخابرات​ في مجال الامساك بالامن القومي للبلاد على الرغم من وجود عدد كبير من الارهابيين تدفقوا من سوريا الى المناطق اللبنانية من دون تسجيل وتحقيق قبل السما ح بدخولهم الى لبنان . كما ان الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية تلعب دورا رائدا مكملا لمخابرات الجيش بتنسيق وثيق . والاهم ان الجيش طرد إرهابيي داعش من جرود راس بعلبك والقاع بمعركة شهد لها الملحقون العسكريون المعتمدون في السفارات لدى لبنان او من خبراء في مكافحة الارهاب أتوا خصيصا الى بيروت للاطلاع على ما قام به ​الجيش اللبناني​ ، بسلاح وعتاد محدود في مهلة زمنية قصيرة ما عجز ت عنه جيوش اوروبا ودول عربية .

ودعا مسؤول بارز كل سفارة مقيمة في بيروت وخائفة على رعاياها من امكان وقوع عمل ارهابي التروي في إصدار اي بيان يولد حالة من القلق والبلبلة الامنية ، والتنسيق مع الاجهزة اللبنانية المختصة كي لا تبث الرعب عبر بياناتها كما حصل بما قامت به السفارات الثلاث التي تبين انها متسرعة ومخاوفها لم يكن بمحله وبالفعل لم يقع اي عمل ارهابي كما توقعت خلال بياناتها التنبيهية التي أنتجت عدم مصداقية ودعا السفارات الى ترك الاجهزة الامنية تتولى حماية من يقيم فوق الاراضي اللبنانية ليس فقط الرعايا التابعين لدول السفارات الثلاث بل ايضا ومجملهمم يحمل ايضا الجنسية اللبنانية ولا حاجة للتأكيد ان الاجهزة الامنية المختصة بمكافحة الارهاب اثبتت تفوقا غير مسبوق في تعطيل شبكات خطيرة منعت الكثير من وقوع جرائم ارهابية وذلك بشهادات غربية وعربية .