رجّحت معلومات خاصة لـ"الجمهورية" أن تكون وجهة المطلوبين نعيم النعيم و​أحمد الصالح​ اللذين فرا من ​مخيم عين الحلوة​ إما سوريا أو أن يكونا ما زالا في لبنان بانتظار تنفيذ أوامر للقيام بعمل تخريبي، علماً أنهما من خلية "أبو خطاب" الإرهابية، أو أن يكونا داخل المخيم لكن في مكانٍ مخفي، وقد رفع ​الجيش اللبناني​ بالتوازي من تدابيره وإجراءاته الأمنية في محيط المخيم لمنع دخول أو خروج أيٍّ من المطلوبين الإرهابيين من المخيم وإليه.

وأوضحت مصادر مطلعة على الأوضاع في مخيم عين الحلوة لـ"الجمهورية" أنّه الى جانب الإحتمالات المطروحة حول فرار، هناك احتمال بأنّهما قد لا يزالان في المخيم لكن خارج البقعة التي يراقبها الجيش حيث يتجمّع الإرهابيون، إذ إن الإجراءات الأمنية مشددة وفرضية الإفلات منها مستبعدة.

وفي السياق، نفت مصادر أمنية موثوقة لـ"الجمهورية" أن يكون الإرهابي التكفيري صالح أبو السعيد قد هرب معهما، مشيرةً الى أنه شوهد في حيّ الطوارئ وهو الحيّ الذي يتوارى فيه "أبو خطاب" و​شادي المولوي​ والعشرات من الارهابيين، بحماية ​هيثم الشعبي​، علماً أنّ "أبو خطاب" والمولوي غابا عن التحرّك والتزما التخفّي في أحد المنازل بإشراف الشعبي ومجموعاته الإرهابية.

وأشارت المصادر الى أنه "من الاحتمالات المطروحة أن يكون الصالح ونعيم فرّا بهويّتين مزوّرتين بعدما بدّلا في مظهريهما الخارجيّين من حيث قص اللحى والشوارب وتغيير ملابسهما"، كاشفةً أنها تملك معلومات مؤكدة أنهما لم يصلا الى تركيا أو المانيا كما تردّد في المخيم، وإنما تعتقد أنهما وصلا الى سوريا أو ما زالا في لبنان تحضيراً لعمل أمني تخريبي.