أعلن الوزير السابق ​ماريو عون​، "ان موقف ترامب حول ​التوطين​ هو سياسي نسبة لتصنيف ​الولايات المتحدة​ ل​حزب الله​ بالارهاب، كما انه يصب لخدمة مصلحة اسرائيل، من خلال الضغط أكثر على ​لبنان​ بواسطة ​النازحين السوريين​"، مشيرا الى "ان ترامب يدرك ما يتحمله لبنان في موضوع النازحين من ضغوط، ولذلك يأتي موقفه في هذا السياق، لكن الكلمة النهائية تبقى للبنانيين المعنيون مباشرة بهذا الملف".

ولفت عون في حديث تلفزيوني، الى "ان جواب لبنان على الموقف الأميركي سيأتي اليوم في كلمة رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ من ​الأمم المتحدة​، والتي كانت في الأساس ستتطرق لموضوع التوطين والنازحين، والرئيس سيطلع المجتمع الدولي على خطورة كثافة النازحين في لبنان والضغط الاقتصادي والأمني الذي يشكله عليه، وعدم قدرته على تحمله"، وإذ اعتبر ان "ما يقوم به ترامب يؤدي الى إضعاف لبنان في وقت يناقض نفسه بادعائه ان بلاده تريد تقوية ​الجيش اللبناني​ ، يبقى الأساس وحدة صفنا الداخلي التي سنواجه بها مشاريع ترامب لتوطين النازحين السوريين".

وذكر "ان الى جانب رد الرئيس عون بكلمته اليوم فقد رد امس ​مجلس النواب​ بتأكيد رفض لبنان التوطين فضلا عن ان لبنان سيجري اتصالات خارجية لتطويق الموضوع، اما ​الحكومة اللبنانية​ فتملك خطة في شأن النازحين السوريين"، لافتا الى "انها تملك احصاءات دقيقة حول النازحين وهي تتطور شيئا فشيئا وبشكل علمي".

ورأى عون "ان الذي حصل في عرسال وجرودها يثبت ان لبنان بات متحكما بالوضع الأمني، اما داخليا فهذا الملف يشوبه اختلاف في وجهات النظر حول الطريقة المثلى لإعادة السوريين الى مناطق آمنة في سوريا، و​التيار الوطني الحر​ يعتبر ان بالتواصل مع النظام السوري يمكننا حل هذه المشكلة، والأمم المتحدة هو منبر نطرح به موقفنا على ان يقتنع المجتمع الدولي به ويساعدنا على إعادة النازحين السوريين الى وطنهم"، آملا "في ان يطور الفريق الآخر قناعاته في هذا الشأن، ونحن نسعى للحصول على المساعدات لتحمل هذا العبئ الى ان نتمكن من اعادتهم الى وطنهم".

وأسف عون "للعدائية التي اظهرها المسؤولون الأميركيون تجاه الوفد اللبناني في الأمم المتحدة، والظاهر ان هناك استياء اميركي من مواقف لبنان الرسمية وبخاصة من مواقف الرئيس عون، في حين ان الرئيس منفتح على الأميركيين"، مشددا على "ان المقاطعة جاءت من الولايات المتحدة بكلام الرئيس ترامب عن توطين النازحين في البلدان المتواجدين فيها وعدم إجراء لقاءات رفيعة المستوى مع الرئيس عون"، مطمئنا الى "ان الرئيس عون لا يمكن لأحد ان يضغط عليه، وحتى لو كانت ​الادارة الأميركية​".

ورأى عون من جهة أخرى "ان موقف التيار الوطني الحر بالنسبة لاقتراح بري ليس الرفض بالمطلق ولكن لنعطي فرصة لوزير الداخلية للبدء بالعمل على البطاقة البيومترية وفي حال لم يتمكن من انجازها في الوقت المناسب فلنذهب الى انتخابات وفق بطاقة الهوية المتبعة حاليا"، مشيرا الى "ان لا مانع لدينا من إجراء الانتخابات في وقت مبكر في حال عدم اتباع البطاقة البيومترية"، وأكد ان "هذه البطاقة هي أهم الطرق للوصول الى الاصلاح"، معتبرا "ان التلزيم بالتراضي للبطاقة حتمته العجلة بإنجازها بأسرع وقت ممكن، ولا يشوبه أي نيات نفعية على خلفية فساد او ما شابه".

​​​​​​​