أعلن "​الحزب السوري القومي الاجتماعي​" أنه "قبل ثلاثة عقود ونصف من الزمن، احتلت ​اسرائيل​ أجزاء واسعة من ​لبنان​ بما فيها العاصمة ​بيروت​، فعاثت إجراماً وإرهاباً، تعاونه حفنة من العملاء، وقد ظن الكثيرون أن اليد مغلولة، لكن أيادي الشرفاء والأبطال كانت تتهيأ للضغط على الزناد، ودحر الاحتلال"، مشيراً الى أنه "في 24 أيلول 1982، نفذ القومي خالد علوان "عملية الويمبي" الشهيرة، مردياً برصاصاته بضعة صهاينة ضباطاً وجنوداً، وقد نزلت تلك العملية وقتذاك كالصاعقة على قوات الاحتلال، التي خرجت تنادي بمكبرات الصوت، "يا أهل بيروت لا تطلقوا النار إننا راحلون" ولم تمض بضعة ايام حتى اندحر الصهاينة من العاصمة، خائبين مهزومين مذلولين، فانبلج فجر بيروت عزاً وكرامة". ولأوضح الحزب في بيانه أن "عملية الويمبي، حصلت في ظروف صعبة، حيث كان الاحتلال والعملاء يراقبون كل شيء ويشدّدون الحصار ويروّعون الناس، لذلك لم تقتصر نتائج على قتل بضعة صهاينة، بل رسمت خطاً بيانياً لعمليات المقاومة، وأكدت أنّ احرار بلادنا لا ينامون على ضيم الاحتلال، وبإرادتهم يصنعون فجر بيروت وصباحات الأمة. ولما للعاصمة من رمزية، فقد أرست "عملية الويمبي" معادلة المواجهة ضدّ الاحتلال، معادلة جرى التأسيس لها في عملية إطلاق صواريخ الكاتيوشا من سوق الخان في ​حاصبيا​ بتاريخ 21 تموز 1982 والتي أسقطت "شعار سلامة الجليل" الذي كان العدو قد أطلقه على اجتياحه للبنان"، لافتاً الى أن "العملية أكدت أنّ خيار مقاومة الاحتلال، هو الخيار الصائب لتحرير الأرض، وأهم مفاعيلها، أنها أسقطت رهانات العملاء الذين تآمروا لأخذ لبنان إلى ضفة اسرائيل، وشكلت فاتحة التحرير، وأحدثت انهيارات في صفوف اسرائيل وعملائها الذين خرجوا من بيروت على وقع العمليات وتحت وابل من الرصاص، ولتكر سبحة انهياراتهم في الجبل والعديد من المناطق".

وأكد انه "اليوم وبعد خمسة وثلاثين عاماً على العملية البطولية، عملية فجر بيروت، لا يزال خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لردع العدوانية الصهيونية. وفي هذه الذكرى، نؤكد تمسكنا بهذا الخيار، وبمعادلات القوة التي تحمي لبنان من الأخطار والتحديات، وفي طليعتها، معادلة ​الجيش​ والشعب والمقاومة. واليوم، إذ نحيي ذكرى عملية الويمبي، فلنؤكد على مواصلة مسيرة المقاومة والنضال، ضدّ العدو اليهودي وأدواته ​الإرهاب​يين، الذي استهدفوا بإجرامهم وإرهابهم بلادنا إنساناً وبنى ومقدرات. ولنؤكد أيضاً أنّ اندحار العدو من بيروت، ومن الجبل ومن معظم الجنوب اللبناني، وانتصار المقاومة في ​حرب تموز​ 2006، هي محطات مشرّفة تتجدّد اليوم في دحر الإرهاب من ​جرود عرسال​ و​القاع​ و​رأس بعلبك​ و​القلمون​، وفي الانتصارات التي تحققت من ​الموصل​ إلى ​دير الزور​".

ودعا الحزب لإحياء "ذكرى عملية الويمبي، وذكرى تحرير بيروت، في ساحة الويمبي ـ ​الحمرا​، يوم الخميس الواقع فيه 28 أيلول 2017 الساعة السادسة مساءً".