أكد رئيس "​الحزب السوري القومي الاجتماعي​" ​علي قانصو​ لصحيفة "الأنباء" الكويتية أن "الهم الأول ل​سوريا​ هو كيف تحرر نفسها من التنظيمات ​الإرهاب​ية"، مشيراً الى "اننا كحزب يشارك مع الجيش السوري في قتال الإرهابيين وقدمنا المئات من الجرحى والشهداء، وسنبقى نقدم و"مش فاضية سوريا" لمسألة جزئية تخص ال​لبنان​يين كإجراء الانتخابات قبل موعدها أو في موعدها الذي حدده القانون الجديد. ليست هذه أولويتها كما وليست معنية بمسألة هي من مسؤولية اللبنانيين"، متوقعا حسم معركة ​دير الزور​ قبل نهاية هذا العام.

وأشار قانصو الى أن "الرد على هذا المنطق يقول أن لسوريا المصلحة في أن تحصل الانتخابات بعد تحقيق الانتصار بالكامل، لا أحد ينتظر أن تقول سوريا اجروا الانتخابات في هذا الشهر أو ذاك".

ولفت في حديثه عن المطالبة بالتبكير في الانتخابات بغية فوز الممانعة وحلفائها بأكبر كتلة نيابية، إلى أن هذا لا يتحقق "لأن لبنان بلد العصبيات الطائفية حتى ولو كان الموضوع بحجم الانتصار. أما ان يكون الانتصار وطنيا فيمكن القول ان ذلك سيترك تداعيات كبيرة على توجه الناخبين بحيث يختارون من يريدون".

وردا على سؤال يتعلق بإمكان إدخال بعض التعديلات على ​قانون الانتخابات​، أشار الى أن "ذلك قد يحصل تقنيا باعتماد ​البطاقة البيومترية​ بدلا من الطاقة الممغنطة، الربط الآلي على مستوى كل لبنان قد لا يحصل، ويكون على مستوى ​مراكز الاقتراع​ يعني ليس هناك أي توجه لتعديلات تمس أسس القانون".

وبالنسبة للمستوى الذي يسمح بالحوار فيما بين الحكومتين اللبنانية والسورية رأى قانصو أن "مصلحة لبنان أن يكون على أحسن علاقة مع سوريا لأن جغرافيتها واحدة ولا أحد يستطيع أن يغير فيها. هناك مصالح مشتركة. الأمن واحد والإرهاب الذي ضرب سورية ضرب لبنان. كيف سيحل ملف النازحين والمعضلات الاقتصادية والأمنية ونحن لا نتكلم معها.. على الحكومة أن تفتح حوارا مع ​الحكومة السورية​".