أكد قيادي بارز في ​8 آذار​ وعلى تواصل مع رئيس "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​وليد جنبلاط​ وقيادة "​حزب الله​"، لصحيفة "الديار"، ان اللقاء الذي جمع قيادتي "​الحزب التقدمي الاشتراكي​" و"حزب الله" في دارة النائب ​غازي العريضي​ امس الاول في بيصور، في الشكل والمضمون والتوقيت، يكتسب اهمية كبيرة لاسباب عدة: اولها ان اللقاء يعقد في دارة العريضي الذي يمر بمرحلة صعبة في علاقته بالنائب وليد جنبلاط والذي اقصاه عن الترشح للدورة النيابية المقبلة كما سحب منه كل مهامه الحزبية والملفات التي كان يشغلها.

وأوضح أن ثاني الاسباب ان اللقاء يأتي في ظل علاقة "فاترة" بين الحزب والنائب وليد جنبلاط الذي يصر على مواقفه من الازمة السورية ويرفض "الاعتراف بالهزيمة" ويأبى اعادة النظر في مواقفه خشية ان يدفع نجله ووريثه تيمور ثمن هذه "الاستدارة" مستقبلاً، والامر الثالث ان "حزب الله" ومع سعيه الى تكريس الاستقرار والانفتاح الداخلي لا يمانع في توسيع مروحة الاتصالات الدرزية، فالحزب الذي ينفتح على الوزير السابق ​وئام وهاب​ والنائب السابق ​فيصل الداوود​ يريد ان يكسر احتكار العلاقة مع ​الدروز​ بالنائب ​طلال ارسلان​ وقبله وقبل ازمة ​سوريا​ والعام 2005 بالنائب جنبلاط، لافتاً إلى أن سعي ارسلان الى "الارتماء" في "احضان" جنبلاط وتشكيل "ثنائية درزية" وهو امر لا يستسيغه حزب الله ولا الايرانيين ولا السوريين فتحالف جنبلاط- ارسلان يعني ان ارسلان يتحالف مع جنبلاط الذي يراهن على عكس مشروع محور المقاومة والممانعة الذي ينضوي هؤلاء الثلاثة فيه ويقودونه مع ​روسيا​.

وأكد القيادي ان طبيعة اللقاء في منزل العريضي سياسية بامتياز ورسالة من "حزب الله" الى جنبلاط عبر العريضي انه طرف مقبول به لاعادة العلاقة الى سخونتها ويمكن ان يشكل العريضي "ضابط الارتباط" مع حزب الله بدل القناة المعروفة التي كان يقودها النائبان ​اكرم شهيب​ و​وائل ابو فاعور​ مع المعاون السياسي للسيد حسن نصرالله الحاج ​حسين الخليل​ واحيانا مع مسؤول التنسيق والارتباط في "حزب الله" الحاج وفيق صفا الذي كان يتواصل مباشرة مع جنبلاط في مرحلة من المراحل.

وأشار القيادي الى ان العريضي لعب في مرحلة سابقة دورا ايجابيا في توطيد العلاقة بين "حزب الله" وجنبلاط وبين جنبلاط والسوريين وبين جنبلاط ورئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ ويمكن ان يعود الى "الاضواء الجنبلاطية" من خلال هذه الادوار.