لطالما انبهر الانسان بالأحجام والكميات للتدليل على العظمة والقدرة، وهو امر رافقه منذ القدم ولا زال.

نحتاج اليوم الى جرعات دائمة من المحبة والايمان للعودة الى الرؤية من خلال منظار الله وليس من منظارنا.

اوصانا ​السيد المسيح​ بالمحبة وحاول بولس الرسول تحديدها لنا بطريقة سهلة لنستوعبها، ان المحبة بحد ذاتها غير محصورة ولامتناهية...

ولعل الامثال التي اعطاها لنا المسيح تركز على ان المحبة هي بالفعل وليس بالحجم او بالكمية، فهي حبة حنطة ولكن مفعولها يغلب الموت ويعطي الحياة الأبدية.

لسنا بحاجة الى برج بابل للوصول إلى الله، بل الى مقدار حبة حنطة من المحبة، فهل نملك هذه الكمية الصغيرة الكبيرة المفعول؟.