هزت جريمة مروعة، وقعت مساء أمس، بلدة ​بسكنتا​ في ​المتن الشمالي​، بعد أن كشف تقرير الطبيب الشرعي أن إمرأة مسنة تدعى ن. الخوري حنا لم تتوف نتيجة حريق طبيعي في منزلها الكائن في البلدة، بل نتيجة عمل مدبر تحوم فيه الشبهات حول عاملة أثيوبية تساعدها في الاعمال المنزلية، التي أقدمت على إشعال النيران في المنزل بعد "نحر" الضحية.

في التفاصيل، علمت "​النشرة​" أنه عند الساعة الرابعة من مساء أمس لاحظ أهالي البلدة إندلاع حريق في منزل الضحية، فتم إستدعاء عناصر الدفاع المدني من أجل العمل على إخماده، وتم الإتصال بنجل الضحية الذي أكد وجود والدته في المنزل، لكن بعد الإنتهاء من عملية إخماد الحريق وجد عناصر الدفاع المدني أن الضحية كانت قد توفيت، إلا أن المفاجأة كانت ما كشفه تقرير الطبيب الشرعي عن تعرضها ل​عملية طعن​ قبل إندلاع الحريق، في حين أن العاملة الأثيوبية اختفت، الأمر الذي وضعها في دائرة الشبهة، وهي الآن موضع ملاحقة من قبل ​الأجهزة الأمنية​.

وفي حين أكد مصدر بلدي من بسكنتا، عبر "النشرة"، أن الجريمة مروعة وهي غريبة عما تشهده البلدة من هدوء تام، أشار إلى ثقة أبنائها في الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات هذه الجريمة المروعة التي هزت البلدة، الأمر الذي أكده نائب رئيس البلدية سبع أبي حيدر، في حديث لـ"النشرة"، لافتاً إلى أن لا معلومات كاملة عن تفاصيل ما حصل حتى الآن، لكنه رجح أن يكون الحريق في منزل الضحية مفتعلا من قبل العاملة الأثيوبية الهاربة من أجل التغطية على جريمتها.

وفي حديث لـ"النشرة"، أوضح نجل الضحية ماكنلي الخوري حنا أن العاملة الأثيوبية انتظرت حتى مغادرة والده وأشقاؤه المنزل لتنفذ جريمتها، بالرغم من أن الضحية كانت تعاملها كواحدة من بناتها، نافياً وجود أي خلافات بين والدته والعاملة بأي شكل من الأشكال، مضيفاً: "والدتي كانت نائمة في فراشها عندما نفذت الجريمة، وهي إمرأة مسنة ومريضة"، كاشفا أن "تقرير الطبيب الشرعي يؤكد تعرض والدتي "للنحر" قبل اندلاع الحريق".