اعتبرت ​جبهة العمل الاسلامي​ في ​لبنان​ أنّ "الاستفتاء الحاصل اليوم على انفصال ​إقليم كردستان​ عن ​العراق​ هو مؤامرة أميركية اسرائيلية جديدة قديمة هدفها تقسيم العراق و​سوريا​ والدول المجاورة وإبقاء جذوة التوتر الطائفي والمذهبي والعرقي في المنطقة، وهو أيضاً تحد جديد لأمتنا العربية والاسلامية بعد تحدي الارهاب التكفيري الذي زرع الرعب والخوف والقتل والدمار بذريعة الدين، والدين منه براء".

ولفتت الجبهة إلى أنّ "هذا الاستفتاء يأتي اليوم في ظل انهزام المشروع التكفيري وتراجعه وتقهقره ما حدا بالعدو الصهيوني الحاقد للإيحاء بتسريع عملية الاستفتاء وإعلانه الموافقة عليها قبل أيّ من دول العالم"، مشيرة إلى "التنسيق والتعاون الأمني والعسكري القديم بين العدو الصهيوني وإقليم كردستان وأنه لمن المؤسف أن نرى جميعاً العلم الصهيوني يرفرف إلى جانب العلم الكردستاني وما يدلّ على نهج العمالة والتعامل مع العدو الذي يعمل وفق مصالحه والحفاظ على أمن دويلته الغاصبة فقط".

وتوجّهت الجبهة إلى "الأخوة ​الأكراد​ بالنصيحة بعدم الانشقاق أو الانسلاخ عن محيطهم العربي والاسلامي لأنّه ملجأهم الوحيد عاجلاً أم آجلاً، وأما الصهاينة وإدارة الشر الأمريكية ومن معهم فهم يطمحون أن يروا أمتنا ودولنا ممزّقة ومشتّتة وضعيفة ومتنازعة فيما بينها يضرب بعضها أعناق بعض".