رأى المكتب السياسي ل​حزب الكتائب​ اللبنانية في المقابلات الإعلامية التي حصلت على هامش ​الجمعية العامة للأمم المتحدة​، واجتماع وزير الخارجية اللبنانية بنظيره السوري انزلاقاً خطير نحو ضرب السيادة ومبدأ الحياد، وتطبيعاً مع النظام السوري، ونسفاً للبيان الوزاري، وتشويهاً لصورة لبنان على الصعيد الاقليمي والدولي، وتأكيداً للسيطرة الكاملة لمنطق السلاح غير الشرعي.

واعتبر حزب الكتائب بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب ​سامي الجميل​، ان كل ذلك يؤكد مجددا صوابية مواقفه الممتدة من مرحلة الانتخابات الرئاسية وحتى اليوم.

كما نوه بقرار ​المجلس الدستوري​ إبطال قانون الضرائب، وهنئ اللبنانيين بهذا الانتصار الذي حصل على يد المعارضة، وصوابية خيارها في الرهان على المؤسسات الدستورية والقضائية. واعتبر القرار إدانة مباشرة لنهج السلطة السياسية في الاستهتار بالدستور اولا، وفشلها في طرح سياسة اقتصادية جدية ثانيا، واستسهال الذهاب الى جيوب الناس ثالثا، لتمويل فسادها بدل ضبط الهدر، واعتماد سياسة ضريبية تطال اولاً أصحاب الثروات. واكد الحزب انه يخوض معركة ​سلسلة الرتب والرواتب​ الى جانب مستحقيها حتى حصولهم عليها كاملة، ويحذّر السلطة السياسية، من المس بها ، بعدما باتت حقا مشروعا ومكتسبا للمستفيدين منها. ويجزم حزب الكتائب ان المشكلة ليست في تمويل السلسلة بل في ارقام العجز في المالية العامة، نتيجة تنامي الهدر والفساد، لسلطة لم تجد امامها الا التهويل على الموظفين، والهروب من مسؤولياتها.