اشار مفتي الجمهورية ال​لبنان​ية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ الى أن "​القضاء​ الشرعي امانة بين ايدينا جميعا علينا ان نحافظ عليه محافظة كاملة وان ندافع عنه ونحن سنقف بمواجهة تهميش القضاء الشرعي او اختزال صلاحياته او اقتناص بعض صلاحيات المحاكم الشرعية، فمحاكمنا الشرعية هي المحافظة على اسرنا المسلمة على مساحة لبنان". ونوه "بمبادرات وجهود رئيس الوزراء السابق ​فؤاد السنيورة​ والسيدة ليلى الصلح تجاه المحاكم والمؤسسات الشرعية الاسلامية التابعة ل​دار الفتوى​".

وأكد دريان، خلال حفل تدشين المرحلة الأولى من مشروع اعادة تأهيل وتجهيز ومكننة المحكمة الشرعية السنية في صيدا، أن "لا نريد تشريعات غربية لا تتوافق مع ديننا ومع أعرافانا ومجتمعاتنا الاسلامية، ويحاولون الالتفاف على القضاء الشرعي وعلى صلاحيات القاضي الشرعي وعلى اختاصاص المحاكم الشرعي هذا لن يكون طالما نحن نطور ونحسن ونصلح من ادائنا في المحاكم الشرعية لتكون هذه المحاكم صورة ناصعة لتقديم العدالة الاسلامية بين المتنازعين في اسرتنا المسلمة".

كما شدد على ان "نحن اساس في هذا الوطن ، والحلول لأزمات هذا الوطن تأتي عبرنا وتأتي ايضا بالتنسيق معنا، ونحن نمر بوقت عصيب صحيح، ولكن الخروج من الأزمات التي نعاني منها لا يكون الا بالحوار وبالتوافق السياسي ونحن ندعم مشروع الدولة الى النهاية لأن لبنان الدولة والوطن ارتضينا ان نعيش فيه جميعا كلبنانيين".

من جانبه عبر السنيورة عن "تأييده الكامل لما قاله المفتي ولا سيما الجانب السياسي والوطني منه وهي مواقف وطنية بامتياز وتؤكد على احترام الدستور والقانون اللذين من دونهما لا يمكن للبنان أن يستمر وان ينهض"، متوجهاً بالشكر الى "الصلح التي تميزت بعبارة لهفة العطاء أنها لا تعطي وكأن شيئا لم يكن بل تعبر عن رغبتها اولا في التجاوب وبعد ذلك في المتابعة وفي النهاية في تحقيق الانجاز".

وفي الختام قدم المفتي دريان بمشاركة السنيورة والقاضي عساف درعا تكريميا للصلح تقديرا لمكرمتها بتأهيل وتجهيز المحكمة.