أكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "​القوات اللبنانية​" ​شارل جبور​ أن "الذهاب نحو التنسيق مع دمشق سيهدّد الحكومة التي كانت قد قامت على مرتكز أساسي وهو تحييد الملفات الخلافية من أجل تعزيز الإستقرار وتمكين الناس من مقاربة أولوياتهم الحياتية والأساسية"، لافتا الى انه "في حال الطرف الآخر لم يتّعظ بأن محاولته وأصر نحو الذهاب الى التنسيق مع ​سوريا​، فإن الوضع قد يأخذ الحكومة الى الشلل في المرحلة الأولى، والتعطيل في مرحلة ثانية، وصولاً الى الإستقالة في مرحلة ثالثة وأخيرة".

وفي حديث لوكالة "اخبار اليوم" شدّد جبور على "ضرورة إعادة النظر بكل هذه المحاولات التي بدأت منذ فترة حتى اليوم، محذّراً من دخول البلد بمرحلة سياسية جديدة قد تهدّد الإستقرار الحاصل وتكون مفتوحة على كل الإحتمالات ربطاً بأن الطرف الآخر لا يعرف ما الذي يريده بوضوح"، متسائلا:"هل هذا الطرف يعيد تموضعه السياسي انطلاقاً من التطورات الإقليمية المستجدّة او انطلاقاً من معلومات لديه بأن مرحلة جديدة ستبدأ في سوريا؟".

وأكد جبور ان "إذا أصرّ هذا الطرف على تحويل التنسيق مع سوريا الى عنوان للإشتباك السياسي من أجل فرضه، فإن "القوات" و"المستقبل" مصران على رفض أي غطاء رسمي لأي لقاء مع مسؤولين سوريين، مشدداً على أن مثل هذا الواقع سينعكس جموداً على أداء المؤسسات وبالتالي تعطيل مسار الدولة (الذي بدأ مع ​التسوية الرئاسية​) وصولاً الى الإستقالة والذهاب في المواجهة حتى النهاية".