لفت أمين الهيئة القيادية في "حركة الناصريين المستقلين-المرابطون" ​العميد مصطفى حمدان​، خلال اجتماع قومي عُقد في مقر الحركة بين أعضاء الهيئة، ورئيس حزب "الرفاه" محمد ولد فال، ضمّ عدداً من البرلمانيين الموريتانيين وأعضاء الأحزاب الموريتانية، إلى "أنّنا كنّا دائماً نقول انّ ​سوريا​ هي قلب ​العروبة​ النابض، وحين عشنا هذه السنوات العجاف سنوات مشروع الصقيع العربي الأميركي اليهودي التلمودي، كنّا ننظر إلى دمشق ونشعر أنّها مسرح العمليات الأساسي"، مشيراً إلى أنّ "اليوم عندما نرى أبطال الجيش العربي السوري يكسرون ظهر المستعمرين الأعداء في ​دير الزور​ والمشروع الإخونجي المتأسلم من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر، ندرك قيمة دمشق وقيمة القول انّها قلب العروبة النابض".

ونوّه حمدان، إلى أنّ "اليوم حينما يسألوننا أين القوميون العرب وأين الفكر القومي العربي بعد هذه السنوات العجاف على أرض أمتنا العربية، نقول لهم أنظروا إلى الوفود الّتي تأتي من ​موريتانيا​ إلى دمشق، أنظروا إلى أبناء تونس الّذين يتطلّعون إلى دمشق، وانظروا إلى أبناء مصر الّذين جاءوا شوقاً وعشقاً إلى ​معرض دمشق الدولي​".

وبيّن أنّ "أمّتنا بخير وفكرنا القومي العربي بخير، والوحدة العربية قدر محتوم على هذه الأمة. ونقول لكلّ أبناء هذه الأمة، عودوا إلى عروبتكم لكي ننتصر جميعاً، ومشروع الطوائف والمذاهب المتأسلمة الّذي اختاروه لنا من الخارج كان مشروعاً دمويّاً كاد يؤدي إلى نهاية هذه الأمة، وفقط مشروع العروبة يحافظ على الأمة ويصوننا جميعاً".

وأشار حمدان، إلى "أنّنا في ​لبنان​ ننظر إلى رجال الله الّذين لا يرون أمامهم إلّا قباب ​القدس​، ويقاتلون في سوريا لأجل ​فلسطين​ ونحن وإياكم نسعى لتحرير فلسطين، ونقول لكلّ القوى الوطنية والقومية في الساحة العربية، إتّحدوا وألفوا جبهة عربية واحدة من أجل السير لتحرير القدس، فالقدس هي بوابتنا إلى جنة رب العالمين دينيّاً ودنيويّاً، وكلما حاولوا أن يفتحوا من أبواب سواء من إمارات مذهبية أو دول موز، كانت الطريق إلى جهنم وبئس المصير".

من جهته أعلن رئيس حزب الرفاه محمد ولد فال "اننا مع سوريا قيادة وجيشا وشعبا لأن استهداف سوريا هو استهداف لوحدة الأمة وتماسكها ومستقبلها، ونحن متأكدون ان محاولة اسقاط سوريا هو اسقاط ما تبقى لكرامة هذه الأمة ووحدتها وأمل لدى ابناء الأمة من صنع مستقبل وحدوي مشرق، والقيادة الموريتانية رفضت رغم كل الضغوط العربية والدولية ان تقطع علاقاتها مع سوريا وقطع العلاقات مع ايران، موريتانيا التي طردت السفير الصهيوني من أرضه رفضت كل هذه الضغوطات والسفير الموريتاني بقي هو نفسه في سوريا يمارس مهامه".

وأضاف "اننا جئنا إلى لبنان لنهنئ المرابطون في ذكرى التصدي للغزو الصهيوني لبيروت، وايضا في ذكرى رحيل القائد الكبير جمال عبد الناصر، ونحيي صمودكم وتاريخكم النضالي ونحيي جهادكم، ونترحم على قوافل الشهداء التي قدمها المرابطون في مواجهة هذا العدو الغاصب، ونحيي من لا يزالوا يحملون المسيرة ويرفعون الراية وفي مقدمتهم العميد مصطفى حمدان، ونحن ننقل لكم هذه التحيات ونؤكد لكم اننا على الدرب سائرون والنصر سيتحقق لهذه الأمة رغم المتخاذلين والمستسلمين والراكعين في هذه الأمة".