سأل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ​نصرالدين الغريب​ "هل تقضي المسؤولية بأن يبقى في ​لبنان​ حوالي المليوني من النازحين يسابقون أهلنا على لقمة عيشهم ونحن نشحذ الأموال من دول تريد لهم البقاء على أرضنا ؟ وهل بات ​الشعب اللبناني​ سلعة للبيع والشراء أم أن الملائكة اوصت المسؤولين يفعلون به ما يشاؤون؟"، متسائلا: "ما بالكم يا حكام لبنان تتجاوزون منطق العقل والحكمة وتذهبون إلى التباعد والانقسام وتهملون وطنا احتضنكم وشعبا أيدكم. وهل تعتبرون أن هذا الشعب أصبح سلعا للبيع والشراء أم أن الملائكة أوصتكم به تفعلون به ما تشاؤون؟".

ولفت غريب في بيان الى "أننا آمنّا بالحكم الديمقراطي وارتضينا بما تقومون به من إقرار للقوانين وتأليف حكومات وانتخاب رئيس للجمهورية اعتقادا منا أننا قد قطعنا شوطا طويلا في إعادة ​المؤسسات الدستورية​ إلى العمل الجاد. وعند أول محطة من إقرار السلسلة وتنسيق ​الضرائب​، قامت القيامة ولم تقعد. فلو كانت نياتكم صافية وتعاطيكم صادق لوجدتم الحل المناسب بأسهل ما يكون، لكنكم وبكل أسف تفتشون عن عثرات تقف بوجهكم البعض للعرقلة المميتة. فبادروا بالله عليكم إلى إصلاح ذات البين وانقذوا شعبا يتهالك ووطنا يموت".

وأضاف: "أما قضية النازحين التي شغلت دول العالم حتى وصلت إلى أكبر منظمة دولية تستطيع أن تساعدنا للخلاص نجدكم تتنازعون عليها. فالسؤال برسم من يلزمه الأمر. هل تقضي مسؤوليتكم بأن يبقى في لبنان حوالي المليوني من النازحين يسابقون أهلنا على لقمة عيشهم ونحن نشحذ الأموال من دول تريد لهم البقاء خوفا من انتشارهم فقط لعدم موافقتكم على التفاوض مع مسؤولي وطنهم ​سوريا​ للعودة إلى ديارهم ؟ فإن كنتم لا تعترفون بالحكم في سوريا ودول العالم يفتحون سفاراتهم ويعرضون إعادة الإعمار وممثل سوريا في ​الأمم المتحدة​ مازال يمارس أعماله كالعادة وسفارة سوريا في لبنان تنتظركم، فلماذا هذا التعنت في المواقف وهل هذا لمصلحة لبنان الذي أقسمتم على دستوره للمحافظة عليه ؟ وهل تستطيعون عودة التاريخ إلى الوراء ؟ وها هي سوريا تكاد تقفل هذا الملف بمصالحات داخلية وموافقة دولية".

وقال: "سمعنا وزير الداخلية يقول بأن لقاء وزيري خارجية البلدين في الأمم المتحدة يعتبر اعتداء على البيان الوزاري. فهل وجود مئات آلاف النازحين الذين يزاحمزن أبناءنا في كل المجالات ليس اعتداء علينا؟ فكفانا أيها المسؤولون مزايدات لا تفي بالغرض بل توقف مسيرة الوطن التي بدأت بانتخاب رئيس للجمهورية وهي مرشحة لدعم دولي. لقد اتنصر محور المقاومة والاعتراف بذلك أصبح أمرا واقعا وأما من ينادي بفتح سفارات عربية في القدس من ​اسرائيل​، فليكفّ عن هذا العمل المهين للأمة العربية الجمعاء".