شدد مدير ​المركز الكاثوليكي للإعلام​ الخوري ​عبده أبو كسم​ في كلمة له، خلال إحياء بلدة ​حارة صيدا​ مراسم ذكرى عاشوراء، على معاني ثورة الإمام الحسين وقيامه ضد الظلم والباطل معتبراً ان مشهدية ​كربلاء​ تؤسس للعيش الواحد نسبة إلى مشاركة أكثر من نسيج ديني فيها لا سيما من النصارى والعجم ، وأضاف أبو كسم أن ثورة الحسين ايضاً هي ثورة لكل زمان ومكان، لافتاً إلى ما قام به الإمام ​موسى الصدر​ لجهة مواجهة الحرمان والطائفية .

ورأى ابو كسم ان على الصعيد ال​لبنان​ي الداخلي، فإن حالة التوتر التي يعيشها اللبنانيون في ظل معالجة المواضيع الساخنة، لا يسعنا إلاّ أن نؤكد على ما يطالب به غبطة أبينا السيد البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، فغبطته يدعو اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم السياسية إِلى ترسيخ الوحدة الوطنية على أَساس الميثاق الوطني والولاء الكامل وغير المجتزئ لوطننا لبنان واعتماد اسلوب الحوار الهادئ والتفاهم في كل ما يؤول إِلى سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل أراضيها وإِلى استقلالية قرارها السياسي الوطني بعيداً عن أَي تدخل أَو ضغط خارجي.

وشدد على أن مسؤولية الحفاظ على الوطن، هي مسؤولية مشتركة بين كل الأطراف ولو اختلفوا بالسياسة إذ ان وحدة الشعب هي الضمانة الوحيدة لبقاء هذا الوطن، لذا فإن المطلوب اليوم هو دعم التواصل مع القوى المعتدلة في مجتمعنا، لتوسيع قاعدة المشاركة الوطنية، والإنطلاق من ان الدين سبيل وطريق إِلى الله الواحد، وإلى السلام الحقيقي وبناء الجسور بين المواطنين كشركاء في الأَرض وأخوّة في المصير.

واختتم ابو كسم بالتأكيد ان ثورة الحسين كانت نموذجاً في التجرد عن المصالح الضيقة والمصالح الشخصية وتخطتها إِلى تعزيز المصلحة العامة وتغليبها على كل المصالح، علّنا نستفيد مما مضى لنبني معاً مستقبلاً زاهراً لأولادنا، إِذ لا بد من أَن تنجلي الغيوم وتظهر صورة لبنان الأَبيض لبنان القداسة، لبنان الرسالة.