على أنغام الموسيقى، وأمام مجسّم ل​جبران خليل جبران​ ولوحات له، نظّمت ​السفارة الأميركية​ في بيروت أمسية تكريماً لفنه وشعره وأدبه. كل ما في المكان إن دلّ على شيء فيدل على حجم الثقافة والغنى التي قدّمها جبران ل​لبنان​. وفي غرفة انتشرت فيها أهم لوحاته، تطلّ صورة جبران بنظرة منه على ما خلّده لهذا الوطن.

"ايمان السفارة الأميركية بالثقافة والفن هو ما دفعها لاقامة هذا التكريم"، هكذا عبّرت الملحقة الثقافية في السفارة الأميركية كريستين سميث، في حديث مع "النشرة"، عن هذه الامسية، لافتة إلى "اننا نريد التأكيد على أن الثقافة والفن هي أمثل حل في الدبلوماسية والحوار".

وتؤكد سميث "اننا اليوم نحتفل بالجسور التي بناها جبران بين لبنان وأميركا، خصوصاً وأنه كان يحمل الجنسيتين الأميركية واللبنانية"، مشيرة إلى "اننا اخترنا جبران لأنه يمثّل لبنان وأميركا معاً، ولأنه يمثّل التمازج بين الثقافتين اللبنانية والأميركية".

ما من شيء يرفع اسم لبنان أكثر مما يقدّمه أعلام هذا الوطن، فكيف اذا كان الكلام عن جبران خليل جبران، الأديب، الرسام، الشاعر والفنان. ويظهر جليّاً هذا التمثيل في حجم اهتمام السفارة بهذه الأمسية.

وفي حديث لـ"النشرة" مع وزير الاعلام ​ملحم الرياشي​، يؤكد أن "هذه الأمسية هي على شرف من يمثّل لبنان الحقيقي، لبنان هذا الذي يمتلك حضوراً في كل العالم"، لافتاً إلى أن "لبنان يشبه جبران وكل الأدباء لأن كل الناس تذهب الا هؤلاء، فإذا نظرنا نجد أن جبران بقي وكل السياسيين على زمنه ذهبوا".

ويشدد الرياشي على أن "كل الادباء والكتاب اللبنانيين هم من يجسدون لبنان النموذ الذي نحب وهؤلاء هم لبنان الحقيقي الذي نؤمن به وهو رسالة الحق والحرية في العالم".

وبدورها، شددت السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد على أن "بيروت هي عاصمة الفن رغم كل ما يحيط بهذا الوطن"، لافتة إلى "اننا نكرم اليوم أحد أهم الأعلام في لبنان والذي مثّل لبنان أفضل تمثيل، وهو يجب أن يكون مثالاً لكل العالم بسبب حجم المواهب التي يمتلكها".

وتشير ريتشارد إلى "اننا نركّز من خلال هذه الأمسية على الثقافة والفن بين بلدينا لنضيف هذا الموضوع إلى التعاون القائم أساساً بيننا"، مشددة على "اننا نكون أفضل دائماً في تعاوننا سوية".

"لبنان هل للراسيات كأرزه تاج ينضّرها على الآباد"، هكذا وصف جبران وطنه الذي أحب. في حياته كان خير ممثل لبلاده، وبعد موته خلّد اسم لبنان في كل فنونه.

للإطلاع على ألبوم الصور كاملاً أنقرهنا