لفت منسق عام لجان الأهل ريمون فغالي، خلال مؤتمر صحافي عقدته لجنة الأهل في ​المدارس الكاثوليكية​ في نادي الصحافة، إلى أن "هدف المؤتمر الصحافي نقل وجع الأهل الّذين وصلوا إلى نقطة لا يستطيعون أن يتحمّلوا أية زيادة على أقساط أولادهم في ​المدارس الخاصة​، فهناك نسبة كبيرة لم تسدّد بعد الأقساط عن العام المنصرم".

وأشار إلى أنّه "منذ أن بدأ الحديث عن ​سلسلة الرتب والرواتب​ الجديدة، كان مطلب الأهل الأوّل أن يكونوا ممثّلين من ضمن الفريق الّذي يناقش موضوع السلسلة، لما لذلك من انعكاس مباشر على ​الأقساط المدرسية​ ومالية العائلات، وقد قدّمت دراسات عدّة توضح أنّ الزيادة سوف تكون كبيرة، ولكن للأسف لم يدع الأهل للأخذ برأيهم ولا أخذت الدراسات المقدّمة بالإعتبار، حتّى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم"، منوّهاً إلى أنّ "في هذا الإطار، من الواجب أن نشكر وزير التربية ​مروان حمادة​ لدعوة ممثّلي لجان الأهل للمشاركة بلجنة الطوارىء، ونتمنّى أن تتابع هذه اللجنة نقاشاتها للوصول إلى حلّ يضمن مصالح جميع المعنيين في هذا الملف".

ونوّه فغالي، إلى "أنّنا كلّنا نعلم أنّ نقابة المعلمين في المدارس الخاصة كانت قد دعت للإضراب منذ يومين، ونحن نعتبر أنّ هذا الإضراب موجّه أو لا ضدّ أولادنا في المدارس الخاصة الّذين تعطّلت دراستهم في بداية العام، ممّا ينعكس سلباً عليهم"، مشدّداً على أنّ "أولادنا خطّ أحمر، فنحن نرفض أن يؤخذوا رهائن لتحقيق مطالب وإن كانت محقة، ولا بدّ هنا من توجيه شكر للنقابة لموقفها الإيجابي بتعليق الإضراب، فنحن نثمّن هذا الموقف، لا سيّما أنّنا لسنا ضدّ المعلمين ولا المدارس الخاصة"، مركّزاً على أنّ "لولا ثقتنا بالمدارس، ما كنّا لنسجّل أولادنا فيها، كما يهمّنا ان يكون المعلم مرتاحاً حتّى يتمكّن من تعليم أولادنا بكلّ ما لديه من خبرة وعلم".

وطالب الدولة بـ"مساواتنا بنفسها، فهي فرضت ​الضرائب​ لتزيد من مداخيلها لكي تتمكّن من دفع الزيادة المترتبة، في حين أنّ الأهل مطلوب منهم أن يدفعوا الزيادة دون أي ارتفاع لمداخيلهم إن من حيث الرواتب الّتي لم تتحرّك منذ 2012 أو من حيث تراجع الإقتصاد الوطني وحال المؤسسات والشركات الخاصة معروف من قبل الجميع".