حذر الشيخ ​صهيب حبلي​ من بعض تجار السياسة والأبواق التي بدأت تعمل على التحريض وبث السموم تحت شعار الدفاع عن أهل السنة، من خلال الربط بين حكم الإعدام الذي صدر بحق ​أحمد الأسير​ وما اعتبره هؤلاء "شيطنة" للطائفة السنية، وأكد الشيخ حبلي في الكلمة التي ألقاها خلال خطبة الجمعة أن أحمد الأسير حصد شر أفعاله وإرهابه، الذي مارسه بحق ابناء ​الطائفة السنية​ بالدرجة الأولى في صيدا وعبرا من خلال ترويع الآمنين ومحاولة فرض آرائه وافكاره المتطرفة عليهم، وعلى اللبنانيين عموماً من خلال الإرهاب الذي مارسه والذي تم إثبات تورطه بالدليل القاطع والجرم المشهود، في الهجوم على ​الجيش اللبناني​ ما أدى الى سقوط عدد من الشهداء العسكريين ومن بينهم جنود من أبناء الطائفة السنية، ولعل هذا ما يدحض كل الفبركات ومحاولات التحريض التي يمارسها بعض المفلسين سياسياً، من خلال زعمهم الدفاع عن أهل السنة".

وأضاف الشيخ حبلي: "إننا نؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا مذهب سنياً كان أو شيعياً، لأن من يستبيح قتل الناس وإرهابهم وتفجير السيارات وسفك الدماء لا يمكن أن يكون مرتبط بدين أو ديانة، ومن هنا نشدد على أن الأسير لا يعدو كونه مجرد أداة ضمن المشروع الإرهابي الذي كان يستهدف لبنان والمنطقة، وفي سياق متصل لفت الشيخ حبلي الى الكلام الذي يتحدث عن رفع الغطاء السياسي عن أحمد الأسير ما يؤكد على كلامنا سابقاً بأن هناك غطاء من قبل بعض الجهات السياسية كان يمنع العمل على إنهاء حالة الأسير قبل أن يقدم على جريمته الكبرى، ما أحرج الجهات التي كانت تقف خلفه وتؤمن له الغطاء السياسي ومن هنا وجب محاسبة السياسيين بصفتهم شركاء للأسير في جرائمه.

ولفت الشيخ حبلي الى أن الإعتصامات التي ينفذها أهالي الموقوفين بأحداث عبرا هي بمثابة تأكيد من قبل ذوي كل من قتل وسجن وهرب على دور الأسير في الحاق الأذى بأبنائهم، ومن هنا ندعو الى ضرورة كل من يحرض مذهبياً وطائفياً، ويجهّز الأرضية لوجود الحالات المتشددة كحالة أحمد الأسير أو غيره من اصحاب المشاريع الخطيرة التي شاهدنا كيف كانت نهايتها".

وأكد الشيخ حبلي على ضرورة أن ينال كل الظالمين جزائهم وعقابهم المستحق، ونحن نراهن في هذا الشأن على عدالة القضاء العسكري، الذي كان منصفاً بأحكامه حيث تم إطلاق من لم يثبت تورطه بأحداث عبرا، بينما نال كل من تلوثت أيديهم بقتل العسكريين عقابهم المستحق، ولعل هذا ما يساهم في تبريد قلوب أهالي العسكريين الشهداء الذين سقطوا في عبرا، وهم شهداء كل الوطن إسوة بالشهداء الذين سقطوا في ​جرود عرسال​ على أيدي التنظيمات الإرهابية التي إندحرت عن حدود لبنان الشرقية.