اشار وزير الأشغال العامة والنقل ​يوسف فنيانوس​ إلى ان "​وزارة الأشغال العامة والنقل​ تطمح ومن ضمن خطط العمل الموضوعة الى تحويل مرفأ ​طرابلس​ مرفأ محوريا واعداده وتجهيزه بكل المعدات والتجهيزات الحديثة كما والمتطلبات الادارية والفنية والتشغيلية، وتعزيز الكوادر و​الكفاءات​ ليكون قادرا على ابراز قدراته التنافسية، في مجال تقديم خدمات ذات جودة وكفاءة عاليين، في اطار تكاملي وليس تنافسي مع المرافىء ال​لبنان​ية الأخرى".

وفي كلمة له خلال احتفال تكريمي لرئيس مجلس إدارة ​مرفأ طرابلس​ محمود كمال الدين سلهب ، إعتبر فنيانوس ان "المطلوب من طرابلس ومنطقة الشمال ان تكونا مستعدتين لورشة إعادة الإعمار في ​سوريا​، فنحن احق بها، وانا اتحدث الآن بصفتي الشمالية ونحن الأقرب لإعادة بناء سوريا، فالمطلوب منا ان نكون مستعدين لهذه المرحلة المقبلة".

من جهته اشار النائب ​غازي العريضي​ الى ان "العالم يتطلع إلى مرفأ طرابلس ودوره ليس من حق أحد أن يبعد نظره عن هذا الموقع أو أن يبتعد عنه لأي سبب من الأسباب، هذه أمانة فلا يكفي أن نذهب إلى أي مكان في العالم لنطالب بدور لنا في إعادة إعمار سوريا وإعتماد لبنان مقرا وموقعا للشركات العالمية إذا لم نقم نحن بواجبنا ونهيء الأرضية الأساسية المطلوبة، لذلك أقول إعطوا طرابلس ما لطرابلس بذمتكم، طرابلس تستحق أن تعطى كل الحقوق وطرابلس مظلومة ومحرومة، حرام أن تبقى هذه المدينة على ما هي عليه من ظلم وحرمان".

بدوره راى وزير الزراعة ​غازي زعيتر​ الى انه "من الجنوب الصامد الى ​البقاع​ الأبي ينادينا الحنين المحمل بالسعادة والحزن الى المدينة الأحب على قلب الامام السيد ​موسى الصدر​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، يختلط حنيني الى طرابلس بشوقي واشتياقي الى الصديق الغالي المغفور له المرحوم محمود سلهب، أخي محمود بأي الكلمات أرثيك وأغسل هذا الجرح الحزين، وأنت من آخى الكلمات ​الطيبة​ وزرعها حنينا ودفئا ومحبة وتواضعا، بأي الكلمات أرثي من كانت سيرة حياته عطاء وكرامة وعزة واستقامة، كم نفتقد أمثاله من الرجال الطيبين الأوفياء والخيرين، أخي محمود نحبك ونفتقدك يا صاحب القلب الطيب، فلم تنحن لك هامة ولم تخضع لك ارادة، عرفتك وخبرتك أكثر، وأحببتك أكثر، واقتربت منك واقتربت مني أكثر، كنت صادقا بمحبتك دون مقابل فقط لأنك كنت موئلا للشهامة والشجاعة، وبيتا رحبا يتسع للجميع، بادلتنا الوفاء والمحبة فكنت القدوة والمثال، منذ ستة أشهر تاريخ غياب الصديق الغالي لا زلت أتعاطى مع الأصدقاء من طرابلس وكأن محمود ما زال حيا موجودا بيننا فذاكرتي تتوقف في أحيان كثيرة مع ذكريات جميلة عايشتها في لبنان ومصر مع هذا الصديق النادر من نوعه، فتتغلب سعادتي بصداقته الأصيلة، مع الواقع الحزين بغيابه".