لفتت صحيفة "الأوبزرفر" في مقالا نشرته تحدثت فيه عن استفتاء ​كردستان​ ​العراق​ من أجل الانفصال، وتداعياته على المنطقة الى أن "البعض قد يرى قرار حكومة ​إقليم كردستان​ إجراء استفتاء من أجل الانفصال الأسبوع الماضي لم يكن حكيما وأن زعيم كردستنا العراق ​مسعود البرزاني​ قد خانه طموحه الشخصي وأحلامه المجنونة في هذ القرار، ولكن طموح ​الأكراد​ في حكم ذاتي غير مقيد لا تتدخل فيه القوى الخارجية مشروع لا يمكن تجاهله".

ورأت الصحيفة أن "حسابات جيوسياسية، ومصالح اقتصادية، ومخاوف مبررة من تدهور الأمن الدولي هي التي جعلت القوى العظمى التردد في الاعتراف بنتيجة الاستفتاء، وهي في ذلك مخطئة، حسب الأوبزرفر، لأن الأكراد كغيرهم من الشعوب لهم هويتهم العرقية واللغوية والثقافية وبالتالي من حقهم تقرير مصيرهم"، لافتة الى أن "على القوى العظمى مباركة تلك الخطوة على طريق الديمقراطية بدل الاعتراض عليها".

وانتقدت الصحيفة موقف الحكومة المركزية في ​بغداد​ من استفتاء كردستان ووصفت محاولة العراق و​تركيا​ و​إيران​ محاصرة إقليم كردستان بأنه موقف خطير، مشيرة الى أن "حكومة ​حيدر العبادي​ الضعيفة التي يسيطر عليها ​الشيعة​ لا يمكنها فعل الكثير دون موافقة إيران، التي يعيش بها أقليتها الكردية وتعمل على سحقها، وعليه لن تكون صديقة ل​كردستان العراق​".