شدد مسؤول "​حزب الله​" في جبل ​لبنان​ والشمال حسين زعيتر في كلمة له خلال إحياء الحزب مسيرة العاشر من محرم في جبيل على "اننا نعيش اليوم عاشوراء و​كربلاء​ بكل معانيهما، ونقولها لكل العرب والمسلمين انه من يحيد عن خط الحسين، ليس أمامه إلا الذل والعار، فالحسين شرف الأمة ورسول الله، وهذه دماؤه من أجل إنقاذ هذه الأمة، التي تخاذلت وتراجعت عن نصرته، فبقي الحسين وحيدا غريبا، فأين كانت تلك الأمة، لقد انهزمت أمام مصالحها وخوفها وانكسارها، وتضعضعها من الداخل، واليوم صرختنا دائما ان الحسين يقول أنصروني، فنقول: "لبيك يا حسين".

ولفت إلى أن "المقاومة هي امتداد لكربلاء وعاشوراء، وانطلقت منذ انطلاقتها الاولى، حاملة راية الحسين، ورفعت شعارات الحسين، ولم تكن تملك لا صاروخا، ولا سلاحا استراتيجيا، لقد كان المجاهدون بصدورهم يواجهون العدو الصهيوني وتنامت هذه المقاومة، وترعرعت في مدرسة الحسين، في هذه الايام في عاشوراء، فتخرج شهداؤنا من عاشوراء، وكل ما يتصل بالمقاومة هو من بركة الحسين، وهذه الدماء، واستطاعت هذه المقاومة ان تحطم أسطورة الجيش الذي لا يقر في هذه المنطقة، واستطاعت هذه المقاومة ان تفرض استراتجياتها ومعادلاتها، وشروطها في هذا الصراع، فوضعت لهذا العدو حدودا من التمادي والعدوان والجرأة في غزو أرضنا"، مؤكداً أن "هذه المقاومة، بروحها وإرادتها وعزيمتها، وتجربتها وثباتها وصمودها وآلامها وتضحياتها، صبرت كما صبر الحسين، صبرت على الداخل والخارج، صبرت على أذى القريب والبعيد، ورفعت شعارها، كما قال علي عليه السلام، والله لو فعلها بنو الأصغر، لوضعت يدي بيد معاوية، نحن أمام عدو لن يوفر أحدا في هذه المنطقة، واليوم الوجه الآخر لهذا العدو الصهيوني هم هؤلاء العصابات التكفيرية، هذا الفكر الوهابي، هذا الفكر التكفيري الذي يقرأ في سيرة الحسين وكربلاء، واذا أراد شواهد حية على حجم المأساة فلينظر الى جرائم داعش والنصرة، في كل العالم، وليس فقط في ​سوريا​ او ​العراق​ او في الأماكن التي يتحركون فيها، والتي يريدون ان يصنعوا من خلافاتهم مكانا لها، لكنهم خسروا أمام أقدام المقاومين والمجاهدين، في العراق وسوريا ولبنان، هذه المقاومة التي استطاعت ان تسقط هيبة الجيش الصهيوني باسم الحسين، اليوم هذه المقاومة أقول لكم ايضا هذه المقاومة مع حلفائها في الداخل والخارج، في السياسة والعسكر وفي الميدان، حلفاء دوليين ومحليين واقليميين، نعم هذا المحور محور المقاومة ومحور الممانعة، هو محور الحسين في مقاومته وصموده وتضحياته ايضا هذا المحور استطاع ان يسقط المشروع التكفيري والارهابي الذي تدعمه وتموله ​الولايات المتحدة الاميركية​ والكيان الصهيوني ومحور الشر في شبه الجزيرة العربية، هذه المملكة المتهاوية التي تلملم مشاكلها في الداخل من خلال تصدير مشاكل الى الخارج، لتفتيت مجتمعاتها وإسقاط دولنا في هذه المنطقة".

وأشار إلى أن "رسالتنا في الداخل اللبناني، رسالة المقاومة من خلال كلمات الحسين، ومن خلال فهمنا لمشروع الحسين وأهداف الحسين"، متوجهاً للبنانيين بالقول "انتهزوا فرصة ولا تراهنوا على اميركا واصدقائها في هذه المنطقة، اليوم اميركا أمام سقوط "داعش" تهيء لنا مشروعا جديدا، وتفتح لنا ملفات لإسقاطنا من الداخل. واليوم فتحوا لنا ملف ​كردستان​، وهذا الملف وهذا الكيان المزمع هو كيان صهيوني بامتياز، هو كيان اسرائيلي بامتياز على حدود ​تركيا​ والعراق وسوريا، لن نسمح بقيام هذا الكيان، وسنتعامل معه كما تعاملنا مع داعش والنصرة، لان داعش والنصرة هما جزء من المشروع الاميركي التكفيري".