توافد آلاف المواطنين من مختلف قرى النبطية، واحتشدوا في الساحات والشوارع، احياء لذكرى العاشر من محرم "​عاشوراء​" التي فرضت فيها وحولها اجراءات امنية مشددة واستثنائية من قبل وحدات من ​قوى الامن الداخلي​ و​الجيش اللبناني​، وتلا إمام ​مدينة النبطية​ الشيخ ​عبد الحسين صادق​ المصرع الحسيني في النادي الحسيني، في حضور شخصيات وفاعليات وحشد من المواطنين.

وبعد الانتهاء من تلاوة المصرع الحسيني، اندفع عشرات من الضريبة، وقد حزوا رؤوسهم بآلات حادة وسالت الدماء بغزارة وجابوا الشوارع الرئيسية في المدينة، واغمي على العديد منهم، وعملت فرق من الجمعيات والهيئات الصحية على اسعافهم.

بعد ذلك، تم تشخيص واقعة الطف في ​كربلاء​ على ملعب الحسين، والتي استشهد فيها ​الامام الحسين​ ، بمشاركة نخبة من الفنانين اللبنانيين والعرب، وحضرها النائب هاني قبيسي، امام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" ​خليل حمدان​، وشخصيات حزبية وسياسية واجتماعية، اضافة الى حشود المواطنين الذين اصطفوا حوله وعلى شرفات المنازل والابنية.

وللمناسبة، نظمت ​الهيئة الصحية الاسلامية​ في المدينة حملة للتبرع بالدم في باحة موقف فخر الدين، ونصبت خيمة كبيرة وضع فيها اكثر من عشرين سريرا، وشهدت ازدحاما لافتا للمتبرعين من مختلف الاعمار، واستقبلتهم فرق من الهيئة و​الصليب الاحمر اللبناني​، كما اعد قسم الشباب في الصليب الاحمر في النبطية خيما عدة في شوارع النبطية للتبرع بالدم..